أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الأمانة العامة للحكومة عقدت عدة جلسات عمل (للتكفل بالملاحظات المسجلة على مشروع النص الخاص بالجمعيات ذات الطابع الديني بغية ضبطه واستكمال إجراءات المصادقة). وأوضح الوزير في رده على سؤال كتابي للنائب محمد الداوي تلقت واج نسخة منه أمس الاثنين، يتعلق بالآجال الزمنية المحددة لإصدار النص الخاص بالجمعيات ذات الطابع الديني، أن الوزارة أعدت مشروع النص الخاص بالجمعيات ذات الطابع الديني عقب صدور القانون رقم 12-06 في 12 جانفي 2012 المتعلق بالجمعيات وتمت دراسته على مستوى الأمانة العامة للحكومة. وأضاف السيد محمد عيسى أن مشروع النص ذا الصبغة التنظيمية برمج يوم 12 ديسمبر 2012 على مستوى مجلس الحكومة، حيث تم (تسجيل مجموعة من الملاحظات والانشغالات من قبل أعضاء الحكومة). وعلى إثر ذلك، فإن الأمانة العامة للحكومة --يضيف السيد محمد عيسى-- (عقدت عدة جلسات عمل للتكفل بالملاحظات المسجلة بغية ضبط مشروع النص واستكمال إجراءات المصادقة). وأشار الوزير في رده إلى أن الجمعيات ذات الطابع الديني (اللجان الدينية المسجدية) تبقى قبل صدور القانون رقم 12 - 06 (متمتعة بكامل حقوقها حيث يحق لها تغيير الهيئات القيادية والاستفادة من المساعدات التي تقدمها الدولة والجماعات المحلية على أساس دفتر شروط يحدد المسؤوليات). وبشأن الجمعيات ذات الطابع الديني التي يرغب الأفراد في إنشائها حديثا، فإنهم --كما قال السيد محمد عيسى-- (مضطرون للتريّث حتى صدور النص الجديد). ومن جانب آخر، أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن القانون الأساسي للمسجد الصادر بموجب المرسوم التنفيذي رقم 13 - 377 المؤرخ في 9 نوفمبر 2013 (فتح المجال واسعا أمام من يتولى بناء المساجد بحيث ان المادة 22 منه تضمنت إمكانية إسناد تشييد المساجد للأشخاص الطبيعيين والمعنويين من قبل إدارة الشؤون الدينية والأوقاف دون الحاجة إلى أن ينتظموا في شكل جمعيات). الأستاذ مخلوف حمودي: "ينبغي الاهتمام بالعلم للتصدي للتطرف" يجب على المجتمعات الإسلامية التي تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها أن تتقدم من خلال الاهتمام بالعلم والمعرفة حتى تتمكن من التصدي للظلامية والتطرف، حسبما أكده أستاذ بجامعة العلوم الإسلامية بالجزائر. وأوضح الأستاذ مخلوف حمودي خلال محاضرة ألقاها يوم الأحد بمناسبة إحياء حادثة (الإسراء والمعراج) وهي الرحلة التي أسرى فيها بالرسول محمد {صلى الله عليه وسلم} في ظرف ليلة من مسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس قبل أن يعرج به إلى سدرة المنتهى، أن هذه الحادثة التي قصها القرآن تعد دليلا على أن الإسلام دين علم ومعرفة. واعتبر ذات الجامعي أمام حضور يتكون سيما من أعضاء من المجلس الإسلامي الأعلى أن العلم والتعليم والتربية (تعتبر السبيل الأمثل للتصدي للظلامية والتطرف بكل أشكاله). كما أشار إلى أنه حتى وإن كانت المجتمعات الإسلامية (تعيش حاليا حالة سبات) في مجال البحث العلمي والتكنولوجي، إلا أنها تبقى قادرة على التقدم من خلال (التطبيق الصحيح) لمبادئ دينهم (الإسلام) القائم على العلم والبحث الدائم عن الحقيقة. وأبرز المحاضر أن الأبحاث الغربية حول هذا الحدث الديني (الإسراء والمعراج) تعد غير (مكتملة) لأنه ليست هناك أي نظرية علمية (بإمكانها التفسير الصحيح) لهذه الظاهرة التي تعتبر معجزة إلهية. وخلص السيد حمودي في الأخير إلى القول بأن بعض المنظرين قد حاولوا إعطاء تفسير لهذه الظاهرة انطلاقا من أحكامهم المسبقة وبصفة خاصة عن الدين الإسلامي.