وزير الطاقة والمناجم يعلن: مشاريع تجريبية للتحكّم في تكنولوجيا الهيدروجين النظيف * مشروع ربط الجنوب بالشبكة الوطنية سيكلف 200 مليار دينار س. إبراهيم أعلن وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أمس الثلاثاء بالعاصمة عن الشروع في تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في تكنولوجيا الهيدروجين النظيف في خطوة إضافية لضمان الأمن الطاقوي وكسب رهان الانتقال كما كشف الوزير من جانب آخر أن مشروع ربط الجنوب بالشبكة الوطنية سيكلف 200 مليار دينار. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال أشغال يوم الطاقة ال28 المنظّم تزامناً مع الاحتفاء بيوم العلم تحت شعار من أجل نموذج طاقوي أكثر مرونة 2035 وهذا بحضور وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالطاقة والمناجم والبيئة أمين معزوزي إلى جانب محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية نور الدين ياسع والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مراد لعجال. وأبرز عرقاب أنّ قطاعه يولي أهمية بالغة لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف مذكّراً بوضع خطة عمل شاملة بدءاً بوضع الإطار التنظيمي والمعياري والمؤسساتي المناسب وتنمية رأس المال البشري إضافة إلى تحديد التدابير المحفزة والتعاون الدولي لنقل التكنولوجيا . وفي هذا الإطار أشار إلى تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في سلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين إضافة إلى المساعي الجارية في اطار الشراكة مع أوروبا خاصةً مع ألمانيا والنمسا وإيطاليا لتجسيد مشروع انشاء الممرّ الجنوبي للهيدروجين والذي يمثّل مشروعاً طموحاً يتطلب مشاركة شركات أوروبية كبرى مع سوناطراك من أجل انجازه لربط القارتين قصد دعم الأمن الطاقوي للمنطقة . تصميم نموذج طاقوي وطني قال عرقاب إنّ قطاع الطاقة يعمل حالياً على تصميم نموذج طاقوي وطني بمساهمة ومشاركة خبراء كل القطاعات المستهلكة للطاقة بكل أنواعها مما سيتيح إعداد رؤية استشرافية لمختلف السيناريوهات المستقبلية . وتتعلق هذه الرؤية الاستشرافية على وجه الخصوص بالانتقال الطاقوي من خلال ادخال الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي وبالنجاعة الطاقوية في القطاعات الأكثر استهلاكاً مثل السكن والنقل والصناعة. وستمكّن دراسة مخرجات هذا النموذج الطاقوي – يضيف الوزير – من وضع خطة طريق متوسطة وبعيدة المدى من بين أهدافها ضمان الأمن الطاقوي وتحديد النهج الأنسب لانتقال طاقوي سلس يأخذ بعين الاعتبار كل الإمكانيات الطبيعية والبنى التحتية الوطنية علاوة عن تحديد الاجراءات فيما يخص الكفاءة الطاقوية بإدراج حلول مبتكرة. من جهتها أبرزت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة جهود قطاعها لتبني مبدأ الاستدامة في الأنشطة الاقتصادية بالاعتماد على الرقمنة ودعم بروز المشاريع الشبابية الناشئة في المجالات المتعلقة بالطاقات المتجددة ومكافحة التغير المناخي والمياه والتنقل والتكنولوجيا الحيوية. هذه تكلفة مشروع ربط الجنوب بالشبكة الوطنية أوضح وزير الطاقة والمناجم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن تكلفة مشروع ربط شبكة الكهرباء في جنوب البلاد بالشبكة الوطنية تقدر ب200 مليار دينار موضحا أنه سيتم إنجاز هذا المشروع بالعملة الوطنية من قبل شركات جزائرية عمومية وخاصة. وخلال ندوة صحفية عقدت على هامش فعاليات الطبعة الثامنة والعشرين ليوم الطاقة نظمت بمناسبة الاحتفال بيوم العلم أكد السيد عرقاب أنه تم الشروع في الأشغال الأولى لإنجاز هذا المشروع الكبير الذي يهدف إلى ربط شبكة الكهرباء في الشمال بشبكة الجنوب من خلال شبكة تربط جميع أنواع الطاقات بمزيج الطاقة الوطني طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون . وأشار الوزير إلى أن الميزانية التقديرية الخاصة بهذا المشروع ستكون كلها بالعملة الوطنية إذ أن جميع المعدات اللازمة لإنجاز هذه الشبكة مثل المحطات الكهربائية والأعمدة والأسلاك الكهربائية واللواحق يتم تصنيعها في الجزائر مضيفا أن إنجاز المشروع بكامله ستتكفل به شركات جزائرية عمومية وخاصة متخصصة . ويرى السيد عرقاب أن هذا المشروع يتمتع بالعديد من المزايا من بينها شبكة كهربائية وطنية متطورة من حيث النقل والتوزيع علاوة على وجود 33 محطة لتزويد ولايات الجنوب الكبير بالطاقة. كما أن هذا المشروع سيرافق مشروع التنقل نحو الجنوب خاصة بالسكك الحديدية يضيف السيد عرقاب. ويهدف هذا الربط حسب قوله إلى فتح آفاق أخرى من خلال ضمان الربط مع دول الساحل.