من المقرّر أن تحيي ولاية معسكر اليوم الثلاثاء الذكرى ال 180 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر التي تمّت يوم 27 نوفمبر 1832من خلال تنظيم عدّة تظاهرات، منها زيارة إلى معالم ومواقع مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة عبر مختلف بلديات المنطقة، وكذا يوم دراسي بمشاركة باحثين من جامعة معسكر. ذكر مدير الثقافة لولاية معسكر أن زيارة إلى معالم الأمير عبد القادر ستنظم لصالح زهاء 40 طالبا في الدراسات العليا من جامعة معسكر ومجموعة من الباحثين والمهتمّين بتاريخ وثرات الأمير، حيث سيطّلعون على المعالم التاريخية والأثرية الخاصّة بفترة الأمير بدءا بمسقط رأسه بقرية سيدي محيي الدين (بلدية القيطنة)، ثمّ متحف الأمير عبد القادر بأعالي بلدية (الكرط) ودار القيادة ومحكمة الأمير ومسجد (سيدي حسان) بمعسكر وزمالة الأمير ببلدية (سيدي قادة). وتختتم هذه الجولة بزيارة موقع شجرة الدردارة ببلدية غريس وهو الموقع الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر من قِبل قبائل المنطقة. كما ستحتضن دار الثقافة (أبو رأس الناصري) لعاصمة الولاية يوما دراسيا حول موضوع (من مقاومة الأمير عبد القادر إلى ثورة أوّل نوفمبر) يؤطّره أساتذة وباحثون من كلّية الآداب واللّغات والعلوم الاجتماعية بجامعة معسكر. وسيسمح اللّقاء بدراسة (العلاقة بين مقاومة الأمير ضد المستعمر الفرنسي سنتين بعد احتلاله لأجزاء من الوطن وثورة أوّل نوفمبر التي كلّلت بالاستقلال). يذكر أن المبايعة الأولى للأمير عبد القادر من القبائل جاءت بعد اعتذار والده (سيدي محيي الدين) واقتراح ابنه عبد القادر لما يعلم فيه من خصال قيادية وعلمية وكان ذلك يوم 27 نوفمبر 1832 تحت شجرة الدردارة، ولم يكن الأمير عبد القادر يبلغ من العمر سوى 24 سنة. وكانت المبايعة الثانية في 4 فيفري 1833 بمسجد (سيدي حسان) بمدينة معسكر، والذي يحمل حاليا اسم (مسجد المبايعة).