كشف مصدر مسؤول في قطاع السكك الحديدية لولاية الجزائر عن أسباب تأخر استلام مشروع القطار الكهربائي الرابط بين العاصمة وزرالدة الذي تعرف فيه الأشغال توقفا في عدد من المناطق وذلك نتيجة نزاعات وزارة النقل مع مالكي الأراضي التي سيمسها المشروع. وأكد نفس المصدر أن هناك عدد من المواطنين أصحاب الأراضي التي يمر عليها القطار لم يسمحوا بتسليم ملكيتهم رغم تأكيد الوزارة على منحهم تعويضات مقابل نزع ملكيتهم مما جعلنا نخوض في نزاعات قضائية تم الفصل في عدد قليل منها فيما لازال الباقي في أروقة المحاكم ، وحسب ذات المصدر فإن هذا السبب من أكبر العوائق التي تحول دون التقدم السريع للمشروع، فقد اعترض إنجاز مسافة تقدر بثلاثة كيلومترات متفرقة في طريق التسوية بعد إصدار مراسيم نزع الملكية والتعويض للحيلولة دون توقف الأشغال. فبعد أن كان من المرتقب تسليم المشروع نهاية 2014 وبداية 2015 حسب وزير النقل عمر غول تأجل تسليمه إلى نهاية 2016 إذا تم الفصل في كل النزاعات. ويعتبر المشروع الذي تتكفل بإنجازه شركة تركية من أكبر المشاريع في هذا المجال بالعاصمة، حيث سيجوب القطار المسافة الرابطة بين زرالدة وبئر توتة بسرعة 160 كم/سا، على أن يتوقف في أربع محطات هي: زرالدة، سيدي عبد الله، المدينة الجديدة، وآخرها محطة بئر توتة، حيث سيساهم في التخفيف بشكل كبير من معاناة القاطنين بالمناطق المذكورة الواقعة على الجهة الغربية للعاصمة. وسيكون الخط الجديد للسكة الحديدية الذي سيحوي خمس محطات ضمان لمرونة أكبر في حركة المسافرين. وتم تقليص طول الخط من 23 إلى 21 كم لإقامة محطة السكة الحديدية في مدينة زرالدة بمحاذاة المحطة البرية على مساحة تقدر ب 300 متر مربع بغية تشكيل شبكة من وسائل النقل في نفس النقطة تتمثل في الحافلات وسيارات الأجرة والقطار. وإضافة إلى وظيفته الحيوية يعطي هذا الخط الذي تم الانطلاق في أشغاله في سبتمبر 2011 بعدا جماليا أيضا، حيث يمر بمرتفعات المنطقة عبر أربعة جسور هوائية وستة جسور طرقية إضافة إلى نفق بطول 341 متر. ومن جهة أخرى سيتم الشروع في دراسة الجدوى من أجل إنشاء خط آخر مماثل يربط مدينة زرالدة بمدينة أولاد فايت مرورا بمدينة سطاوالي التي تعاني من مشاكل نقل كثيرة.