كشف الأمين العام لولاية الطارف، عن استفادة الولاية من طائرة "درون" لمكافحة الحرائق، هذه السنة، فيما ذكر النائب العام لدى مجلس قضاء الطارف، بأنه تمت معالجة 7 قضايا ضد مجهولين سنة 2023، تخص جرائم الحرق العمدي للغابات، أغلبها في مناطق غابية حساسة، على غرار بلديات حمام بني صالح، الزيتونة، والطارف. وأكد الأمين العام للولاية، أمس، خلال الاجتماع التحضيري للوقاية من الحرائق، أن الاستعانة بطائرة درون في حملة مكافحة الحرائق، ستمكن المصالح المختصة من القيام بطلعات جوية لمراقبة الوضعية وجمع المعلومات والتقاط الصور وتحديد مواقد النيران المشتعلة بدقة، لإعطاء أكثر نجاعة وسرعة لتدخل الفرق المشتركة لتطويق ألسنة اللهب قبل انتشارها نحو المساحات الغابية الأخرى، زيادة على كشف تحركات المجرمين المتورطين في الحرق العمدي وكذا حركة سكان الجوار وهو ما من شأنه أن يعطي أكثر فعالية في دعم الجهود المحلية في المحاربة والتصدي للحرائق والتحكم في الوضع، ومن ثم تجنب الخسائر والأضرار بالممتلكات والأرواح، بالنظر لخصوصية المنطقة الغابية بامتياز، لما تزخر به من ثروة هائلة وغطاء نباتي كثيف ومناطق رطبة حساسة سريعة الاشتعال. وأسدى المسؤول تعليمات بإحصاء كل الوسائل المادية والبشرية للمؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع العمومية، لدعم الجهد المحلي لمكافحة الحرائق، إضافة إلى إحصاء شامل لكل وسائل البلديات لمعرفة الإمكانيات المتاحة بالولاية ومتى يمكن اللجوء إليها، علاوة على توجيه تعليمات لمديرة البيئة بالتنسيق مع البلديات والقطاعات المعنية وكل الفاعلين، للقضاء على المفارغ العشوائية المقدر عددها ب23 مفرغة عشوائية متواجدة عبر الولاية، مع إحصاء النقاط السوداء الأخرى المسببة لمواقد لإزالتها قبل انطلاق الحملة. وكشف المسؤول أن وسائل تكنولوجية سيتم تفعيلها هذه السنة لمكافحة الحرائق وملاحقة المتورطين فيها، من ذلك الاستعانة بالأقمار الصناعية التابعة للوكالة الجزائرية الفضائية، داعيا من جهة ثانية، مصالح الغابات، للتعجيل في إنهاء المشاريع المخصصة لمكافحة الحرائق في برنامج 2023 وتخص تهيئة المسالك، تهيئة الأشغال الحراجية، فتح خنادق مضادة للنيران وتهيئة نقاط المياه، هذه الأخيرة التي أوضح بشأنها المتحدث، أن عددها قليل مقارنة بشساعة المساحة الغابية المتربعة على 165 ألف هكتار، ما يمثل 56 بالمائة من مساحة الولاية، حيث يحصى 22 نقطة للمياه موزعة عبر الولاية، 50 بالمائة منها صالحة للاستغلال لا غير. ويستوجب هذا الأمر، حسب، المسؤول، مضاعفة الجهود لإنجاز أكبر عدد من النقاط التي يمكن اللجوء إليها من قبل الفرق المشتركة أثناء عملية إخماد الحرائق، إلى جانب تأكيده على أهمية تفعيل دور المجتمع المدني وإشراك المساجد في الوقاية من الحرائق وخاصة التبليغ عن المتورطين في الحرق الإجرامي للغابات، مع إشراك سكان الجوار بالفضاءات الغابية في هذه الجهود، معلنا في سياق متصل، عن إجراءات استباقية اتخذت لحملة مكافحة الحرائق التي ستنطلق في الفاتح ماي على غير العادة، مع حرصه على ضرورة انخراط الجميع فيها. من جانبه أشار النائب العام لدى مجلس قضاء الطارف، إلى تسجيل 7 قضايا ضد مجهولين، العام المنصرم، تتعلق بالحرق الإجرامي للغابات التي طالت عدة مناطق حساسة بالولاية مثل حمام، بني صالح، الزيتونة، والطارف، ولو أن المتحدث سجل تراجعا للظاهرة بفضل الملاحقة القانونية التي تعززت بصدور القانون الجديد 23/28 الذي شدد العقوبة على المتورطين في التعدي على الملك العمومي التابع للدولة ومنها الأملاك الغابية، منبها بدور المجتمع المدني ومؤسسة المسجد في الوقاية ومحاربة الحرائق. نوري.ح
