شدد المشاركون في أشغال اليومين الدراسيين حول المخطوطات التي جرت تحت عنوان "جهود الجزائريين في حماية التراث الثقافي -حالة المخطوطات"اختتمت يوم الخميس على أهمية توطيد العلاقة بين المركز الوطني للمخطوطات بأدرار و خزائن المخطوطات على مستوى الجنوب الغربي و الشرقي للبلاد. ودعوا الى "تفعيل" المجلس العلمي للمركز الوطني للمخطوطات من أجل تسهيل قنوات الإتصال بين مختلف الهيئات المعنية و "مرافقة كافة الجهود" المبذولة في مجال المحافظة على المخطوطات و"تكثيف الندوات" عل مستوى وسائل الإعلام سيما الإذاعة الجهوية بأدرار من أجل التحسيس بأهمية هذا التراث المادي. كما أكد المشاركون في هذا اللقاء الذي نظم بمكتبة المطالعة العمومية بأدرار على "تكوين" أصحاب الخزائن حول "تقنيات العناية بالمخطوطات" و "الإلتفات" أيضا إلى المخطوطات الجزائرية المتواجدة بالخارج. و ألحت توصيات اللقاء أيضا على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية الوطنية لإدراج مناهج حول المخطوطات مع تشجيع البحث العلمي المتخصص داخل الجامعة حول دراسة المخطوطات وكيفية التحقيق فيها. ويأتي تنظيم هاذين اليومين الدراسيين بمبادرة منالمركز الوطني للمخطوطات بأدرار بالتنسيق مع المكتبة الوطنية و جامعات من الوطن و مؤسسات فكرية و ثقافية وذلك في إطار إحياء شهر التراث والاحتفال بخمسينية الإستقلال. وتميزت الأشغال بإلقاء عدة مداخلات حول المخطوطات الجزائرية و "واقع المخطوطات في الجنوب الغربي"من البلاد و "جهود علماء الجزائر" في هذا المجال إلى جانب عرض "الطرق العلمية في حفظ و حماية المخطوطات" و "المخطوطات اللغوية الجزائرية بمنطقة توات" و" دور"المركز الوطني للمخطوطات في هذا المجال. وطرحت في هذا اللقاء الانشغالات المتعلقة بالتحديات التي تواجه المخطوطات. كما كرم عدد من الباحثين و الخبراء الذي أطروا المداخلات. و بالمناسبة أهدى صاحب "مؤسسة الشيخ عمي السعيد" الثقافية لولاية غرداية مجموعة من أعمال المؤسسة حول المخطوطات على شكل كتب و أقراص مضغوطة إلى المركز الوطني للمخطوطات و التي لقيت استحسانا كبيرا لدى الحاضرين.