يندرج مشروع تطهير وادي الحراش الذي وقف الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس على مدى تقدم أشغاله ضمن مخطط تهيئة جون الجزائر العاصمة الذي يشكل بدوره جزءا من إستراتيجية تأهيل مدينة الجزائر التي تمتد إلى غاية 2029. وسيسمح فتح الفضاءات الترفيهية الموجودة على امتداد الوادي ب"فك الضغط" الحاصل على الأقطاب الترفيهية الأخرى الموجودة بالعاصمة خاصة منها الشواطئ. و من بين الاجزاء التي سيتم فتحها خلال موسم الاصطياف المقبل الشطر الموجود على مستوى بن طلحة ببلدية براقي و الذي سيكون بمثابة "قطب ترفيهي " لقاطني البلديات المجاورة حيث تمت تهيئة مساحات كبيرة بالعشب الطبيعي في الوقت الحالي على ضفتي الوادي و سيتم تزويدها "قريبا"بالعديد من مرافق التسلية التي يحتاج اليها المواطن. و تبلغ نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع الذي انطلق في 2012 45 بالمائة ويوجد نحو 5 كلم جاهزة للتسليم في انتظار ان يتم الانتهاء من 1 كلم اضافية مع نهاية شهر نوفمبر المقبل كما يوجد حاليا على امتداد طول الوادي 10 ورشات تجري بها الأشغال من اجل احترام اجال انتهاء وتسليم المشروع خلال شهر ديسمبر 2015 . و كان ترحيل العائلات القاطنة في مجرى الوادي الذي ستتم توسعته عبر العديد من المحاور من بين ابرز العراقيل التي عطلت تقدم الاشغال قبل ان يتم إزالتها تدريجيا منذ انطلاق أولى عمليات الترحيل بالعاصمة شهر جوان المنصرم في انتظار أن تمس مواقع أخرى . وللتذكير فان الغلاف المالي المخصص لمشروع تطهير وادي الحراش وتهيئة ضفتية و الذي سيكون على امتداد 18.2 كم يقدر ب38 مليار دج. وأوكلت عملية انجازه إلى مجمع يضم شركة وطنية و اخرى كورية . وسيسمح المشروع بإعطاء صورة جديدة للمنطقة الشرقية للجزائر العاصمة وللبلديات المجاورة للوادي الذي يبلغ طوله 67 كلم منها 18.2 كلم في العاصمة في حين أن باقي مجراه واقع في ولايتي البليدة و المدية. و تتمحور عملية تأهيله حول تحسين نوعية مياهه و إنجاز ثلاثة حدائق وأنظمة لمراقبة نوعية الماء و أنظمة إنذار خاصة بالفيضان و إنجاز جسور و محطات ضخ بسعة 90.000 متر مكعب يوميا. كما سيتم غرس أشجار و أرضية بالعشب و إنجاز ست مساحات لعب للأطفال و تهيئة مسارات للدراجات و أخرى للعدو و خمسة عشر أرضية لمختلف الرياضات و مسبحين في الهواء الطلق , الى جانب انجاز 19 جسرا على طول الوادي لربط ضفتيه كما سيتم غرس 65.000 شجرة و توفير الإنارة العمومية به . و تضمنت دراسة انجاز هذا المشروع الذي يتوقع استلامه مع نهاية سنة 2015 أيضا اعادة بعث نشاط قوارب الصيد لمختلف انواع الاسماك التي ستعود الى الوادي بعد القضاء نهائيا على مشكل التلوث الذي تعرض له طيلة سنوات بسبب تحوله الى مصب لمختلف النفايات المنزلية و الصناعية.