غرداية : تنفيذ تمرين بحث وانقاذ لطائرة في حالة نجدة

تم اليوم الثلاثاء تنفيذ ب "نجاح" لتمرين يحاكي البحث و الإنقاذ لطائرة في حالة نجدة بمنطقة صحراوية بوادي نشو على مسافة حوالي ثلاثين كلم شمال شرق غرداية، وذلك تحت إشراف قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، حسبما لوحظ بعين المكان.
و تمثل التمرين الذي حمل اسم "ساركس 2024" في إنقاذ لطائرة مدنية في حالة نجدة تعرضت لعطب على مستوى المحرك وعلى متنها حوالي خمسين راكبا حيث كانت تحلق فوق منطقة صحراوية قبل أن تتحطم، حسب ملخص المحاكاة.
و فور إعلان حالة الطوارئ وإبلاغ مختلف الجهات الفاعلة في البحث والإنقاذ، تم تفعيل مخطط الطوارئ تحت إشراف الوالي من خلال إرسال طائرة استطلاع لتحديد موقع سقوط الطائرة، كما جرى شرحه.
و أعقب إرسال طائرة الاستطلاع لتحديد موقع الحادث نشر وحدات متخصصة من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني و الحماية المدنية و مصالح الصحة العسكرية والمدنية إضافة إلى عناصر من الشرطة العلمية لتحديد هوية الضحايا وأعوان الجمارك لتأمين أمتعة الضحايا بعد إسقاط أدوات النجاة و الإسعافات الأولية في مكان هذا الحادث الجوي، مثلما لوحظ.
و يهدف هذا الانتشار إلى تأمين الأماكن والسيطرة على الحرائق وإجلاء الضحايا سيما الجرحى والبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة لتحليل بياناتهما، كما أشير إليه.
و أوضح رئيس خلية الاتصال لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، المقدم أمين بلعابد ، في تصريح ل /وأج أن هذه المحاكاة المنجزة باحترافية تسمح من التحقق من درجة الاستعداد و العمل التنسيقي بين مختلف قوات التدخل في مثل هذا النوع من الكوارث.
و يندرج هذا التمرين في إطار البرنامج المسطر لسنة 2024، من طرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لتقييم واختبار سلسلة القيادة ومخطط الطوارئ لقوات التدخل.
و أشار من جانبه مدير التمرين ''ساركس 2024''، العقيد إلياس بولعراس، إلى أن" تمرين المحاكاة المنفذ في ظروف هي أقرب إلى الواقع، كشف عن جاهزية انتشار قواتنا وإجلاء الضحايا وتقديم المساعدة في مثل هذه الحالات''.
و سمح هذا التمرين الذي دام حوالي ثلاث ساعات باختبار مخطط النجدة بولاية غرداية في حال حدوث كارثة جوية والتنسيق وفاعلية التدخل، كما أكد والي غرادية عبد الله أبي نوار.
وأضاف هذه المحاكاة النظرية والتطبيقية تهدف إلى تطوير وإتقان أساليب التدخل والوسائل التقنية للتخفيف من الآثار المترتبة عن الكوارث.
و أثبتت فرق التدخل المشاركة في هذا التمرين (الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني وقطاع الصحة العسكرية والمدنية والحماية المدنية إضافة إلى مختلف مسؤولي ولاية غرداية) و التي كانت مجهزة بوسائل لوجستية هامة ومعدات خاصة للتدخل، قدرتها على مواجهة مثل هذه الحالات من الكوارث في منطقة صحراوية وفي ظل ظروف مناخية قاسية (رياح وزوابع رملية).
و جرى تمرين المحاكاة تحت إشراف القائد الجهوي للدفاع الجوي للناحية العسكرية الرابعة بورقلة وبحضور مسؤولي وإطارات الدفاع الوطني وكذا والي غرداية والسلطات المدنية المعنية بهذا التمرين للبحث والإنقاذ عن الطائرات في حالة نجدة .