شارك وزير المالية لعزيز فايد في أشغال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة 24، وكذا في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وذلك في إطار الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي المنعقدة من 15 إلى 21 أفريل بواشنطن. وخلال اجتماع مجموعة 24 الحكومية المشتركة، أكّد فايد على "ضرورة تعزيز قدرات البلدان الأعضاء، وكذا على أهمية الدعم التقني الذي يقدمه البنك العالمي وصندوق النقد الدولي". كما أبرز الوزير "الدور الأساسي لهذا الدعم في مساعدة بلدان المجموعة في إعداد سياسات اقتصادية حكيمة قادرة على مواجهة العديد من التحديات الموجودة"، حسبما أشار إليه بيان لوزارة المالية مساء الأربعاء. في هذا الاتجاه، رافع وزير المالية من أجل "رفع الموارد المالية المتوفرة ودعم تقني أكثر تكيفا لإحراز تقدم ملموس نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة". وبخصوص المشاورات الجارية حول إصلاح مؤسسات بريتون وودس وتعزيز قدراتها على التدخل، فقد شجّع فايد المشاركين على دراسة جميع الخيارات الموصى بها في إطار كفاية رؤوس الأموال الخاصة لبنوك التنمية متعددة الأطراف. من جهة أخرى، أكّد وزير المالية على أهمية تحسين الميزانيات العمومية وتعزيز الالتزام المستمر لمجموعة البنك الدولي في تمويل مكافحة تغير المناخ، وتعزيز الشراكات مع بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى لتعزيز هذا الدعم. وخلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، تمحورت المحادثات خصوصا حول "التحديات التي فرضتها التغيرات المناخية وكذا الأزمات الجيوسياسية الحالية، لا سيما الحرب على غزة وانعكاساتها السلبية على النمو الاقتصادي في المنطقة"، حسب البيان. على الصعيد الثنائي، تحادث فايد مع وزيرة الاقتصاد والتخطيط التونسية فريال الورغي حول علاقات التعاون بين البلدين، كما شملت لمحادثات مختلف مجالات التعاون. في نفس الإطار، عبر الوزيران عن "إرادتهما لمواصلة هذا الحوار، وعن التزامهما بالعمل سويا لتعزيز روابط التعاون بين البلدين". من جهة أخرى، عقد الوزير اجتماعا مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة إفريقيا (IFC) سيرجيو بيمنتا، تمّ خلاله التطرق إلى "تعزيز دور القطاع الخاص باعتباره محركا للتنمية، وكذا إلى الإصلاحات الجارية في الجزائر بهدف تحسين مناخ الأعمال". وحثّ فايد محاوره على "تكثيف التزام مؤسسته من أجل دعم أكثر التنمية الاقتصادية والاستثمار في الجزائر". خلال "لقاء مثمر" جمع الوزير بمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزور، أعرب هذا الأخير عن ارتياحه بخصوص أداء الاقتصاد الجزائري مؤخرا، مشيدا "بالتقدم الذي تم تسجيله في تجسيد هذه الإصلاحات والنتائج الملموسة التي أسفرت عنها إلى حد اليوم". كما أكّد أنّ التقدم هذا يساهم في تثبيت اقتصاد البلاد في مسار واعد لتحقيق نمو مستدام وشامل، مشجّعا على مواصلة الجهود المبذولة في هذا الشأن، وفقا لذات المصدر.