انتهت البطولة الإفريقية للسباحة التي جرت فعالياتها بالعاصمة الانغولية لواندا في الفترة الممتدة من 30 أفريل إلى 5 ماي 2024، حيث حققت خلالها النخبة الوطنية المركز الثالث ضمن جدول الترتيب العام بعدما حصدت 25 ميدالية منها 9 ذهبيات، مع تسجيل بعض الأرقام القياسية الوطنية. تعد البطولة الإفريقية أول محطة ذات مستوى عالي خلال السنة الحالية حيث كانت بمثابة الفرصة لسباحي المنتخب الوطني من أجل الوقوف على مستواهم، وجاءت مباشرة بعد البطولة الوطنية التي جرت بالمركب المائي ميلود هدفي، وبالرغم من العزيمة الكبيرة لدى العناصر الوطنية من أجل تحقيق أفضل نتيجة. شهد الموعد القاري تحقيق نتائج مقبولة لحد بعيد بالعودة لمرحلة الفراغ التي مرّ بها أغلب السباحين في الفترة الماضية، حيث عانت آمال مليح من الإصابة بينما ضيع صيود فرصة المشاركة في بطولة العالم باليابان رغم تحقيق الحد الأدنى أ وكان من المقرر ان يشارك في 6 سباقات، ولهذا فإن العودة للمستوى العالي من بوابة البطولة الإفريقية يعد إيجابيا خاصة أن المنتخب الوطني حافظ على المركز الثالث منذ بداية المنافسة، أين حصد رفقاء صيود 3 ميداليات في اليوم الأول، أما اليوم الثاني ارتفع الرصيد بعد إضافة 4 ميداليات، وفي اليوم الثالث حقق المنتخب الوطني 6 ميداليات، أما اليوم الرابع كان الأفضل حيث نالت النخبة الوطنية 6 ميداليات منها 3 ذهبيات مع تحطيم أرقام قياسية، بينما كان اليوم الخامس موعدا لإضافة 6 ميداليات للرصيد ليرتفع بذلك إلى 25 ميدالية منها 9 ذهبيات، 5 فضية و11 برونزية، مع تحطيم الرقم القياسي الوطني لسباق 50 مترا فراشة عن طريق آمال مليح بتوقيت 27:14 ثانية ورقم قياسي في سباق 100 حرة تتابع سيدات بتوقيت 3:52:09 دقيقة، وكانت حصة الأسد من عدد الميداليات لصالح قائد القاطرة جواد صيود الذي نال مجموع 11 ميدالية بين الفردي وبحسب الفرق منها 4 ذهبيات، 5 فضية وبرونزيتين، كما سجلنا عودة نفسي لمستواها رفقة نسرين مجاهد وبن زيدون الذين حققوا نتائج مقبولة، بينما تراجعت ميدوني على الصعيد الفردي. بهذا، فإن المنتخب الوطني نال المركز الثالث ب25 ميدالية منها 9 ذهبية، بعد كل من المنتخبين المصري والجنوب إفريقي.. ولكن لم يتمكن أي سباح جزائري من تحقيق الهدف المباشر المتمثل في الحد الأدنى المؤهل للألعاب الأولمبية باريس 2024، خاصة انه الموعد القاري الأخير قبل الحدث الأولمبي ما يعقد من مهمة السباحين خاصة الأسماء التي كان يعوّل عليها على غرار صيود ومليح، شيباركا بما أنهم يملكون الخبرة والتجربة ..كما غاب عرجون عن المنافسة، وبهذا فإنه يجب أن يكون استعداد أكبر للدورات المفتوحة والملتقيات التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للسباحة المؤهلة للأولمبياد في قادم الأسابيع.