اقتحم الجيش الصهيوني، فجر أمس الأربعاء، مدنا وبلدات في الضفة الغربيةالمحتلة، واعتقل عددا من الفلسطينيين. قال شهود عيان، إن قوات صهيونية "داهمت وفتشت منازل فلسطينيين بمدينة الخليل، واعتقلت 5 مواطنين على الأقل، وسط مواجهات مع عشرات الفلسطينيين". كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر قرب أريحا، وأحياء من مدينة نابلس وبلدة يعبد قرب جنين. وأوضح الشهود أن القوات اقتحمت أيضا مخيم الأمعري قرب مدينة البيرة وسط مواجهات مع فلسطينيين. وأشاروا إلى "استخدام الجيش الصهيوني الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز" في المواجهات مع الفلسطينيين في عدة مواقع بالضفة. وبالموازاة، هدّمت السلطات الصهيونية، أمس الأربعاء، 47 منزلا عربيا في منطقة النقب (جنوب)؛ ما شرد نحو 500 شخص؛ بداعي "البناء دون ترخيص"، حسب ناشط محلي. وأضاف الناشط: "تم هدم 47 منزلا تعود لعائلة أبو عصا، رغم أنها تقيم في هذه المنازل منذ عشرات السنين". وأوضح بأنه "بعد نضال طويل في المحاكم لمنع الهدم، أعطت المحاكم الصهيونية الضوء الأخضر لعملية الهدم دون أن توفر بديلا للسكان". وأردف أنه "في دولة تدعي الديمقراطية، فإن سكان البلاد الأصليين هم أكثر المتضررين من سياساتها، وما يجري هو إجرام منظم ضد المواطنين العرب، وخاصة في النقب". وشدّد على أن "120 ألف فلسطيني في 34 قرية مسلوبة الاعتراف من قبل السلطات الصهيونية، مهددين بفقدان منازلهم". و«القرى مسلوبة الاعتراف" هي تلك التي لا تعترف السلطات الصهيونية بوجودها، فلا توفّر لها شبكات الكهرباء ولا المياه ولا خدمات التعليم والصحة.