فتح محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، النار على من وصفهم بأشباه الفنانين والمثقفين الذين يروجون للمثلية الجنسية والإباحية من خلال نشر الرذيلة داخل المجتمع دون قيد، مؤكدا أن معركة الجزائر القادمة ليست ضد الفكر الداعشي أو الصليبي، وإنما ضد من يشجعون على انحراف الأخلاق وتفكيك الأسرة الجزائرية. وأبدى الوزير، انزعاجا لما وصفه بانتشار كبير للمثلية الجنسية في الجزائر من خلال دعوة أشباه الفنانين والمثقفين له دون رادع، محذرا من الفتنة الوطنية والاجتماعية، من خلال الدعوة الغريبة والمتنامية، وخطر السماع لغرباء يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكار غريبة عن الإسلام، مؤكداً أن الوزارة أوقفت معلم قرآن وإمام على خلفية إيمانهما بوجود رسول بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعيا الأئمة وعامة الناس للامتناع عن الأخذ بأمور الدين والدنيا من خلال أشخاص غرباء ينشرون علمهم المزيف على الإنترنت. وأضاف الوزير لدى نزوله ضيفا على "فوروم" الإذاعة أن الحديث عن تورط بعض الأئمة في قضايا غير أخلاقية لا أساس له، مؤكدا أن هذه الحملة يراد منها تشويه سمعة الإمام، مشيرا إلى أن الإمام أو المدرس هو خريج جامعات، وتربص لسنتين لكي يكون في هذه المرتبة، والوزارة وضعت لجان مراقبة مهمتها مراقبة كل صغيرة وكبيرة وتتخذ إجراءات صارمة ضد الأئمة المتورطين في مثل هذه القضايا. وبخصوص المطالب النقابية للائمة، أكد الوزير أنها مشروعة وعليه تم فتح ورشة لمناقشة القانون الأساسي، مضيفا أن الإمام هو مواطن جزائري ولديه الحق في رفع هذه المطالب، أما فيما يخص الأثر المالي، قال الوزير أن القضية ليست مرتبطة بالقطاع فحسب وإنما هي وطنية . من جهة أخرى، كشف محمد عيسى، عن إحصاء 600 ألف عائلة تحت عتبة الفقر، كاشفا عن عملية تحيين للبطاقية الوطنية للفقراء بالاعتماد على هيئات صندوق الزكاة واللجنة الوزارية لصندوق الزكاة بالرجوع إلى قوائم البلديات وقوائم وزارة التضامن، وعاد الوزير إلى القرار الأخير الخاص بوقف التبرعات المتعلقة ببناء المساجد، حيث أكد أن الوزارة لا تريد وقف هذه التبرعات، مرجعا القرار لوزارة الداخلية التى قال أنه سيبحث معها أسباب التجميد.