نصّب الرئيس الأول للمحكمة العليا والممثل الشخصي لوزير العدل السيد براجا قدور أمس الرئيس الجديد لمجلس قضاء الجزائر عبد القادر حمدان خلفا للسيد صديق تواتي بحضور والي ولاية الجزائر وكذا السلطات العسكرية والمدنية. مراسيم التنصيب استهلت بكلمة النائب العام لمجلس قضاء العاصمة السيد زغماتي الذي طلب وفقا للإرسالية رقم 203 / 2010 المؤرخة في 15 جويلية الفارط، الصادرة من وزير العدل حافظ الأختام طيب بلعيز والتي بموجبها يتم تعيين السيد عبد القادر حمدان رئيسا لمجلس قضاء العاصمة من أمين الضبط تحرير إشهاد على ذلك . في حين ذهب الرئيس الأول للمحكمة العليا السيد براجا في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى التأكيد على المهام الثقيلة الموكلة للرئيس الجديد والتي يجب أن تخدم جهاز العدالة وتمكنه من مواكبة التطورات ذات الصلة بالمجالات القانونية والقضائية على المستويين الوطني والدولي، مضيفا أن " هذا لا يتحقق إلا عن طريق توفير الظروف المناسبة لتكثيف جهود كافة الأطراف الفاعلة في جهاز القضاء من أجل الوصول إلى إصلاح أنجع للمنظومة القضائية يكفل خدمة أحسن للمواطن والعدالة " . من جهته قال صدّيق تواتي الرئيس السابق لمجلس قضاء الجزائر الذي استدعي لمهام أخرى بالمحكمة العليا، أن هذا التعيين خير اعتراف بأننا شاركنا في إصلاح العدالة ميدانيا وقطعنا أشواطا هامة في دفع عجلة القضاء في السير إلى الأمام.وتأتي هذه الخطوة في إطار حركة النقل السنوية عقب الحركة الجزئية في سلك رؤساء المجالس القضائية والنواب العامين لدى المجالس القضائية التي أجراها رئيس الجمهورية، نهاية الأسبوع طبقا للصلاحيات المخولة له بموجب المادتين 77 - 6 و78 - 7 من الدستور، وعملا بالمادة 49 من القانون الأساسي للقضاء، بصفته رئيس المجلس الأعلى للقضاء، حيث مست 19 منصبا نوعيا تتضمن ترقيات إنهاء مهام وتحويلات مست رؤساء المجالس القضائية ونوابها العامين، ويتعلق الأمر برؤساء المجالس القضائية للأغواط، بشار، باتنةوقسنطينة، بالإضافة إلى غليزان، تبسة، سطيف، البليدة وكذا الجزائروعنابة . أما بالنسبة للتغييرات التي مست النواب العامين، فقد أجريت في مجالس قضاء أم البواقي، مستغانم، وسكيكدة، بالإضافة إلى مجلس قضاء البويرة وبرج بوعريريج. وبالمقابل، تمت ترقية رؤساء غرف، بمجلس قضاء المسيلة، محكمة سيدي امحمد، ومجلس قضاء الجزائر، إلى رؤساء مجالس، كما استفاد من الترقية نائب رئيس مجلس قضاء غليزان، في حين تقرر إلحاق القضاة الذين أنهيت مهامهم بالمحكمة العليا .وتنتظر الرئيس الجديد ملفات ضخمة على رأسها ما يعرف بفضيحة سوناطراك وقضية اغتيال العقيد علي تونسي وغيرها من القضايا التي لم يتم الفصل فيها إلى حد الساعة . من هو عبد القادر حمدان التحق عبد القادر حمدان الذي تخرج من معهد الحقوق بجامعة عنابة بسلك القضاء منذ سنة 1982 حيث تقلد عدة مناصب على مستوى المحاكم وعُين سنة 2007 كمستشار بمجلس قضاء عنابة، ثم نائب الرئيس لنفس المجلس قبل أن يترقى في ظرف سنة واحدة إلى رئيس مجلس قضاء سكيكدة في سنة 2008 ورئيس مجلس قضاء قسنطينة سنة 2009 . وفي سابقة من نوعها ترقى إلى رئيس مجلس قضاء الجزائر في ظرف عامين فقط، والمعمول به هو أن تعيين أي قاضٍ على مستوى مجلس قضاء الجزائر لا يتم إلا بكسب تجربة تفوق 15 سنة، لكن حسب مصادر "الشروق" فإن عبد القادر حمدان رجل قانون معروف بصرامته وحسن سيرته واستقامة أخلاقه وهو يفضل العمل في صمت، الشيء الذي أهله لأن يكون في حجم هذه المسؤولية التي اكتفى بالقول في تصريح خاص ل"الشروق" »سأكون إن شاء الله عند حسن ظن رئيس الجمهورية ووزير العدل حافظ الأختام وسأعمل على تحقيق الأفضل".