سطرت شركة استغلال المحطة البرية للجزائر العاصمة (الخروبة) (سوقرال) برنامجا خاصا لضمان نقل حوالي 80 ألف مسافر من الجزائر العاصمة باتجاه الولايات الأخرى من الوطن بمناسبة عيد الأضحى المبارك. أكد مدير تطوير الشبكات بشركة استغلال المحطة البرية للجزائر العاصمة «عاشور زايدي» أن المؤسسة اتخذت جميع التدابير والإجراءات لتسهيل تنقل حوالي 80 ألف مسافرا لقضاء هذه المناسبة الدينية المباركة رفقة ذويهم وفي أحسن الظروف، وأوضح «زايدي» أن المؤسسة جندت بالمناسبة حوالي 900 عون يوميا للسهر على راحة المسافرين ومساعدتهم في التنقل في ظروف مريحة فيما يبلغ عدد الأعوان في الأيام العادية، يضيف المتحدث، ما بين 400 إلى 500 عون يوميا. وأشار ذات المسؤول إلى أن عملية النقل هذه السنة «أسهل» ولم تشهد ضغوطات مقارنة بالسنوات الماضية بسبب قلة إقبال المسافرين نظرا لتزامن عيد الأضحى مع الذكرى ال 57 لاندلاع الثورة والعطلة الشتوية بالنسبة للتلاميذ والطلبة، وأضاف مسؤول المحطة أنه «لا مخاوف لوقوع خلل أو عجز بخصوص عملية نقل الأشخاص والعائلات إلى مسقط رأسهم لقضاء العيد بين ذويهم»، مؤكدا أنه في حالة العجز خصصت مؤسسة «سوقرال» بالتنسيق مع مديرية النقل لولاية الجزائر برنامجا لدعم شبكة النقل بناقلين إضافيين. وذكر المسؤول نفسه أن محطة الخروبة شهدت تدفقا كبيرا للمسافرين عشية الاحتفال بذكرى أول نوفمبر بلغت 18300 مسافرا عبر مختلف الخطوط وقد تناقص العدد في اليوم الموالي ليصل إلى 17500 مسافرا، بينما وصل عدد المسافرين ذروته يوم الأربعاء الماضي بحوالي 20 ألف مسافرا ويتوقع بلوغ أعلى عدد أول أمس بحوالي 250 ألف مسافرا وقد تقل عن ذلك، يضيف المتحدث. وتستقطب الرحلات المتجهة نحو ولايات الجنوب والشرق الجزائري أكبر عدد من المسافرين، وفسّر «زايدي» عدم الاكتظاظ في المحطة رغم اقتراب موعد العيد إلى النظام الحديث الذي اعتمدته الشركة في حجز التذاكر يومين قبل السفر مما يسهل ظروف سفر المواطنين وعمل أعوان الشركة على حد السواء، ومن جهتها تشهد محطة النقل بسيارات الأجرة فيما بين الولايات المحاذية لمحطة الحافلات بالخروبة إقبالا معتبرا للمسافرين العاملين أو الدارسين بالجزائر العاصمة الذين يحرصون على قضاء هذه المناسبة الدينية بين ذويهم. وأوضح مسؤول بالنقابة الوطنية لسيارات الأجرة والناقلين المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين «طابيت مرا»د أن سيارات الأجرة بمناسبة عيد الأضحى المبارك ومنذ عشية ذكرى أول نوفمبر أقلت حوالي 3 آلاف مسافرا يوميا، وذكر أنه كما جرت العادة يتم الاتصال بسائقي الأجرة من كافة الولايات لنقل المسافرين لتغطية طلبات الزبائن في مثل هذه المناسبات. ومن جانبها عززت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية برنامجها خلال عيد الأضحى بقطارات الخطوط الطويلة ابتداء من 30 أكتوبر إلى غاية 8 نوفمبر، حسب ما أفاد به بيان للشركة، كما قررت الشركة مواصلة برنامج حركة قطارات الخطوط الطويلة لنقل المسافرين باستثناء اليوم الأول من أيام العيد، وتحرص المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري على مواصلة العمل طيلة أيام العيد بصورة عادية على مستوى كل الخطوط مع تعزيز الخطوط المؤدية لمختلف المقابر. ومن جهة أخرى ستكون المناسبة فرصة للكثير من الجزائريين لاستعمال المترو لأول مرة للتنقل عبر بلديات العاصمة حيث سبق للرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر «اعمر حدبي» أن أكد أن ميترو الجزائر يضمن نقل حوالي 25 ألف شخص في الساعة وفي كل اتجاه على خطه الوحيد وذلك طيلة أيام الأسبوع من الساعة ال 5 صباحا إلى الساعة 11 ليلا، وبإمكان العاصميين أيضا استغلال وسيلة نقل أخرى حديثة العهد وهي التراموي الذي أثار منذ دخوله العمل استحسان المواطنين كما أضفى لمسة جديدة على النسيج العمراني العاصمي وحياة المواطن.