دعا مبعوث الأممالمتحدة لليمن، جمال بن عمر، أمس، الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية للعمل على إرساء دعائم الاستقرار، مشيرا أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني مؤشر على بداية سياسية جديدة في البلاد، كما حث الحكومة الجديدة على الشروع في استعادة الأمن وبعث الاقتصاد اليمني، تفاديا لكارثة إنسانية جراء الأزمة التي عرفتها البلاد طيلة السنة الماضية. وكان إعلان تشكيل الحكومة قد لقي ترحابا دوليا من طرف الدول الغربية، في مقدمتها فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وكان محمد سالم باسندوة، رئيس الحكومة الانتقالية، أعلن عن تشكيل الحكومة في انتظار أداء اليمين غدا السبت، على أن تبدأ مهامها بعد ذلك. في غضون ذلك أعلن شباب الثورة استمرارهم في التظاهر إلى غاية تنفيذ مطلبهم المتمثل في محاكمة كل من ''تلطخت أيديهم بدماء الشعب اليمني''، على حد تعبير قادة ثورة الشباب اليمني. وقد شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تجدد المظاهرات السلمية، شارك فيها الآلاف من المناهضين للرئيس الشرفي علي عبد الله صالح. من جانب آخر، أشارت التقارير الإخبارية إلى أن وحدات من قوات الجيش الموالي للرئيس عبد الله سحبت آلياتها من مدينة تعز التي عرفت، في الفترة الأخيرة، تفاقم التوتر بين الموالين والمناهضين للرئيس الشرفي، خلفت عشرات الضحايا. ومع أن التقارير تحدثت عن عودة الهدوء النسبي لمعظم المدن اليمنية، إلا أن الاشتباكات بين المليشيات السلفية والحوثيين ما تزال تسجل عددا من الجرحى في شمال البلاد، إلى جانب الاشتباكات التي تحدث بين عناصر من القاعدة والجيش اليمني في الجنوب. وفي سياق متصل، أكدت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن السلطات أطلقت سراح زعيم الحراك الجنوبي، حسن باعوم، المطالب بالانفصال، فيما اعتبره أنصاره مبادرة من الحكومة الجديدة.