اختلاف المطالع أمر علمي كوني، تختلف باختلاف اللّيل والنّهار، فالبلدان الإسلامية موزّعة على الكرة الأرضية توزيعًا يجعلها أيضًا في رؤية الأهِلَّة مختلفة. ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف الممثلة للدولة الجزائرية، تعتمد في إثبات الرؤية وعدمها على الرؤية البصرية للأشخاص والرؤية العلمية الفلكية. ومن المعلوم أنّ الدول التي يجمعها جزء من اللّيل، ستتحدّد في رؤية الهلال وعدمه، وهذا ما يُفسّر اجتماع الجزائر مع الدول الإسلامية التي يجمعها جزء من اللّيل في إثبات رؤية الهلال وعدمه كلّ عام، والحمد لله. وهذا من شأنه أن يوحِّد كلمة المسلمين وأن يخذل أعداء الدِّين الذين يتربّصون بنا ويعملون جاهدين من أجل تفريقنا، فهم يعلمون أنّ في اجتماع المسلمين على اختلاف بلدانهم ولغاتهم من شأنه أن يُهدِّد أمنهم وتطوّرهم، فاللّهمّ ارفع كلمة التّوحيد.