شدد الدكتور نور أحمد عبد المنعم، الخبير الإستراتيجي المتخصص في شؤون المياه بالشرق الأوسط، على ضرورة طلب الرئيس المصري، محمد مرسي، الوساطة من الجزائر لحل أزمة سد النهضة الذي تعتزم السلطات الإثيوبية بناءه، أو تخفيف وطأة هذه الأزمة على حصة مصر من مياه نهر النيل. وانتقد تعامل الحكومة المصرية مع الأزمة، متهما إياها بالتقاعس والتخاذل. وقال الدكتور نور أحمد إن الآمال معقودة على الجزائر لتهدئة الموقف المصري والسوداني والإثيوبي فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، ولفت إلى أنه ينتظر استجابة من الرئيس مرسي لدعوة الكاتب والمفكر السياسي المصري، حسنين هيكل، بأن تطلب القاهرة وساطة الجزائر لحل الأزمة، موضحا: “أضم صوتي لصوت الأستاذ هيكل، ونتمنى أن تلعب الجزائر دور الوسيط لحل هذه الأزمة، باعتبار أن الجزائر دولة عربية وإفريقية هامة وفاعلة في الاتحاد الإفريقي، ولها أدوار إيجابية في حل مشاكل دول حوض النيل، مثلما فعلت مع اليمن، أثناء احتلال إيريتيريا جزر حريش اليمنية، ونتمنى من الجزائر أن تتدخل في المجال السياسي كوسيط وأحد آليات تهدئة الأوضاع، خاصة وأن الجانب الإثيوبي مصمم على بناء سد النهضة، رغم التداعيات السلبية على حصة مصر من المياه”. وانتقد الخبير الإستراتيجي المتخصص في شؤون المياه بالشرق الأوسط تعامل مؤسسة الرئاسة المصرية مع هذا الملف، قائلا في تصريح ل “الخبر”: “مصر لا تقوم بدور إيجابي في هذه الأزمة التي ستسبب كارثة للأمن المائي للبلاد، والنظام الحاكم متأخر ومرتبك ومتقاعس عن معالجة الأزمة، ويبحث عن قضايا عبثية”. القاهرة: مراسلة “الخبر”