استقبلني عمي شعباني عبد الله في جناحه بالمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب بمقال نشر عنه سنة 1996 في صحيفة “الخبر”، كان يعتبره مصر اعتزاز لأنه تحدّث عن اختراعه الذي يبلغ من العمر اليوم 33 سنة. ورغم التهميش، إلا أن عمي شعباني عبد الله ورغم شح الزبائن على لعبته التي يبيعها بألفي دينار، إلا أنه يحرص على تقديم تفاصيل الشروح لكل زائر يتقدم له بنوع من الفضول، حيث يتواجد ركن عمي شعبان بإحدى أجنحة بالمهرجان. فلعبة “العنقاء” التي قال أنها حطمت أسطورة “السكرابل” حصد على اختراعه العديد من الجوائز العالمية، منها وسام فضي في صالون “جنيف” الدولي للابتكار المنعقد سنة 1997 والوسام البرنزي في مسابقة “ليبين” المنعقد بباريس سنة 1996، إنها لعبة تعتمد على مبدأ الكلمات المتقاطعة. ويقول عمي شعباني: “الإنسان الذي يطرح التساؤلات دائما لا يضيع أبدا”، وهو ما يجسده في مبادئ “العنقاء” التي لا تزال لعبته المفضلة منذ عقود ويرفض أن تتدخل عليها التكنولوجيا، فهو يعتقد بأن سر اللعبة هو في شكلها القديم، لأن التكنولوجيا، حسبه، ستفقد اللعبة روح وفن المباشر وتأليف الكلمات الذي تعتمد عليه “العنقاء” الأقرب إلى الإستراتيجيات التي تجسد روح المقاومة بالحروف.