رفعت عائلة مسلمة دعوى قضائية الأربعاء ضد الشركة التي تدير ناطحة السحاب الأمريكية الشهيرة، _امباير ستيت_ وشركة الحراسة المشرفة عليها واثنين من الحراس، وذلك بعد تأكيدها التعرض للإهانة على يد الحراس الذين طردوا الأسرة لقيامهم بأداء صلاة العشاء خلال زيارة قمة المبنى. وقال فهد الترمذي إنه كان برفقة زوجته أمينة واثنين من أطفاله على قمة المبنى، في موقع مخصص للسياح من أجل مشاهدة مدينة نيويورك في الثاني من جويلية الماضي، عندما حان وقت موعد صلاة العشاء، فما كان من أفراد الأسرة إلا أن تقدموا لأدائها _بحسب ما تقتضيه شعائرهم الدينية_ وفقا للمذكرة التي قدمها فريق الدفاع. وأضاف فريق الدفاع أن أداء الصلاة جرى بهدوء وفي منطقة هادئة وشبه معزولة من الموقع، وقد أدت زوجة الترمذي الصلاة دون مشاكل، أما زوجها فقد تقدم أحد الحراس منه خلال سجوده وقام بنخس فهد بيده وقدمه بشكل تحذيري، وأخطره بعد ذلك بأن الصلاة ممنوعة على قمة المبنى، ليرافق عناصر الحراسة الأسرة بعد ذلك خارج ناطحة السحاب. وطالبت الأسرة بالحصول على تعويض مالي غير محدد نظير ما تعرضه إليه، بينما رد الناطق باسم الشركة المشرفة على المبنى بالقول في تصريح لقناة السي آن آن: (لا أساس من الصحة لهذه الاتهامات وسنرد عليها في المحكمة) في حين قال محامي الأسرة، فيليبب هينس: (العائلة لم تزعج أحدا وقامت بتأدية الصلاة بمكان معزول وطردها بهذا الشكل من المبنى أمر مخز). وبحسب القضية، فقد قال فهد الترمذي وزوجته إنهما تعرضا للإهانة والإذلال أمام ولديهما جراء الحادثة، وقد أثارت القضية تعاطف العديد من الجمعيات الدينية، بينها الرابطة الكاثوليكية، التي أصدر رئيسها، بيل دوناهي، بيانا اعتبر فيه أن أداء المسلمين لشعائرهم في مكان عام أمر يكفله الدستور الأمريكي.