بالرغم من عودة فريقين فقط من أندية القسم الوطني الثاني الهاوية من قرار مقاطعتها للبطولة ويتعلق الأمر بكل من سريع غليزان وأولمبي أرزيو، فإن بقية الأندية والمقدر عددها 26 فريقا يواصلون مقاطعتهم للبطولة، بسبب رفض رئيس الاتحادية محمد روراوة تطبيق ما جاء في لوائح الجمعية العادية للاتحادية المنعقدة مطلع شهر جوان المقبل، والتي تنص بتقسيم بطولة القسم الوطني الثاني إلى ثلاثة أفواج وبطل كل فوج يصعد مباشرة إلى القسم الوطني الأول· مواصلة مقاطعة أندية القسم الوطني الثاني الهاوية للموسم الرياضي الجاري، قد تكون له نتائج وخيمة على مستقبل الأندية المقاطعة والبالغ عددها كما سبق الإشارة إليه 26 فريقا، حيث سيتم إنزالها إلى أدنى قسم وهو ماقبل الشرفي، أي إلى القسم الولائي الثاني، وفق ما تنص عليه المادتين ال61 وال62 من القوانين العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث تنص هاتين الماديتين أن أي فريق يغيب ثلاثة لقاءات متتالية في مباريات رسمية يتم إنزاله إلى أدنى قسم· وكان رئيس الاتحادية محمد روراوة قد وجه مطلع الأسبوع الماضي تحذيرا شديد اللهجة إلى جميع رؤساء أندية هذا القسم من مغبة مواصلتهم قرار المقاطعة، وقد حملهم مسؤولية تطبيق القانون على كل فريق يغيب عن جولة أول أمس الجمعة، وهي الجولة التي غاب عنها 26 فريقا من بين 28 فريقا الذين يشكلون تركيبة بطولة القسم الوطني الثاني· وفي حال تطبيق المادتين ال61 وال62 فإن كل من سريغ غليزان وأولمبي أرزيو لن يمسهما عقاب الفاف باعتبارهما قد استجابا معا لقرار الفاف حيث سجل حضورهما على ورقة اللقاء· رؤساء الأندية وحسب ما صرح به رئيس وفاق سور الغزلان، أنها لم تجد أذان صاغية من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بمنحها ضمانات بخصوص طريقة الصعود في نهاية الموسم الرياضي الجاري، حيث تمثل هاته المطالب على وجه الخصوص أن بطل كل مجموعة يصعد مباشرة إلى القسم الاحترافي الأول وليس إلى القسم الاحترافي الثاني، كما يصر على ذلك روراوة· وبما أن كل طرف يبقى متمسكا بقراره، فإن القضية قد تأخذ أبعادا خطيرة خلال اليومين القادمين، خاصة وأن الرابطة الوطنية وحسب ما صرح به رئيسها محمد مشرارة ستقدم إلى الفاف ملف الأندية الغائية في جولة أول أمس، وستطبق عليها القوانين العامة للاتحادية، وحسب أحد أعضاء المكتب الفيدرالي أن القانون فوق الجميع، ويجب تطبيقه على جميع الفرق، حتى ولو اقتضى الأمر إلغاء بطولة القسم الوطني الثاني للهواة هذا الموسم·