تفتتح مباريات الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا مساء اليوم بإجراء مباراتين، كما تجرى المبارتين المتبقيتين غدا الأربعاء، وفيها يستضيف ريال مدريد بوريسيا دورتموند الذي كان قد حرمه العام الماضي من بلوغ النهائي، على أن يلتقي في المواجهة الأخرى باريس سان جرمان بنادي تشيلسي. يقترح علينا البرنامج في سهرة اليوم مواجهتين كبيرتين على المستوى التاريخي، الأولى بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب على ملعب "أولد ترافورد" معقل الشياطين الحمر، وأخرى أقوى بين قطبي "الليغا " برشلونة وأتليتيكو مدريد على ملعب "كامب نو" معقل البارسا. بن عبد القادر برشلونة _ أتليتيكو مدريد (سا19.45) كل شيء ممكن سيكون عشاق كرة القدم مساء اليوم على موعد مع مواجهة نارية طرفيها من أحسن الأندية الإسبانية والعالمية ونعني بهما برشلونة صاحب الإنجازات التاريخية وأتليتيكو مدريد، مفاجأة الموسم، بوجوده على رأس صدارة "الليغا" بفارق نقطة واحدة عن مستضيفه في لقاء اليوم نادي برشلونة، ويأمل كل طرف لتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة اليوم، لوضع قدما في المربع الذهبي وهذا قبل مواجهة الذهاب بعد اسبوعين من الآن بملعب فيسنتي كالديرون معقل فريق الأتليتيكو. أرقام من الفريقين * عبر برشلونة إلى دور الثمانية بعد أن أطاح بخصم عنيد في دور ال16 هو مانشستر سيتي الإنجليزي، أحد أقوى فرق البطولة، بعد أن عاد من مباراة الذهاب في ملعب الإتحاد فائزا بهدفين دون رد، وحسم موقعة الإياب بملعبه في الكامب نو بهدفين لهدف. * في مسيرته بدور المجموعات، تصدر فريق البارسا المجموعة الثامنة برصيد 13 نقطة، وسجل برشلونة في البطولة حتى الآن 20 هدفا، ودخل مرماه ستة أهداف، بينها هدف بنيران صديقة سجله مدافعه جيرارد بيكيه لصالح ميلان الإيطالي. * سجل ليونيل ميسي لبرشلونة ثمانية أهداف بالبطولة حتى الآن، فيما جاءت باقي الأهداف عن طريق نيمار (3 أهداف) وهدفين لكلا من جيرارد بيكيه وداني ألفيش، وهدف واحد لسيسك فابريغاس وبوسكيتس وتشافي هيرنانديز وبيدرو وكريستيان تيو. * لم يرحم أتليتيكو مدريد منافسه ميلان آسي في الدور الماضي، وأذاقه كأس الهزيمة بملعبه في سان سيرو بهدف، وعاد ليكتسحه في فينسنتي كالديرون بأربعة أهداف لهدف ليصل لدور الثمانية عن جدارة واستحقاق. * كانت مسيرة "الروخبيلانكوس" في دور المجموعات أكثر من رائعة، حيث فاز في خمس مباريات فيما تعادل في السادسة مع زينت بهدف لمثله في روسيا، ليحصد 16 نقطة تربع بها على قمة المجموعة ليشارك جاره ريال مدريد في لقب الفريق الأكثر حصدا للنقاط في دور المجموعات، وكذلك الفريق الذي لم يخسر بالبطولة حتى الآن. * سجل أتلتيكو مدريد هو الآخر 20 هدفا بالبطولة حتى الآن، فيما اهتزت شباكه أربع مرات نصفها من فريق زينت الروسي. * ديغو كوستا سجل للأتليتي سبعة أهداف بالبطولة حتى الآن، وسجل راؤول جارسيا (4 أهداف)، أردا توران (3 أهداف) وهدفين لجواو ميراندا، وهدف لكلا من ليوناردو باتيستو وديغو جودين وفيليب لويس وأدريان لوبيز. تشافي يصف مواجهة الأتلتيكو بالصعبة جدا شدد تشافي هرنانديز لاعب برشلونة على قوة خصمه في لقاء اليوم بقوله لإحدى الصحف الإسبانية (مواجهة أتلتيكو ستكون متكافئة، وسيتم حسمها بتفاصيل بسيطة، لأن فرص التهديف المتاحة ستكون قليلة). مضيفا (أتلتيكو قوي جدا، لكننا نعيش حالة جيدة ذهنيا وبدنيا، معنوياتنا مرتفعة خاصة بعد الفوز في الكلاسيكو). وأضاف (أرى أن حظوظ الفوز منقسمة بين الفريقين بنسبة 50 بالمائة، قد يحظى أتلتيكو بأفضلية طفيفة لخوض الإياب على ملعبه). وتابع تشافي (أتلتيكو يجيد غلق المساحات، يضغط بقوة ولا يتيح لك الكثير من الفرص لتهديد مرماه، العامل البدني سيكون مهما، لديهم لاعبين رائعين مثل كوكي وأردا توران ودييجو كوستا). كوكي نجم الأتليتيكو لا يخشى البارسا أكد كوكي ريسوريكسيون صانع ألعاب أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم، أن فريقه (متحفز للغاية) لخوض مواجهة برشلونة بقوله (سنخوض لقاء الذهاب في كامب نو، نحن متحفزون جدا، هذا أمر لا يحدث كل يوم، سنسعى لتقديم أداء جيد أمام خصم قوي، ونتمنى أن نتأهل للمربع الذهبي). وشدد اللاعب الشاب على أن "البارسا يخطط للاستحواذ بشكل مطلق على الكرة والبحث عن مساحات"، مضيفا "سنحاول الاستمتاع، واستغلال الهجمات المرتدة، نعرف أن برشلونة قوي للغاية". ووجه كوكي إشادة خاصة بنجم البارسا المخضرم تشافي هرنانديز، مبينا (إنه لاعب رائع، لا يمكن لأحد أن ينتزع منه الكرة، قراءته للمباراة مدهشة، تحركاته وتدويره للكرة، إنه لاعب وسط من طراز فريد). الحكم "الشبح" يُدير اللقاء الألماني فيليكس برايش، هو الحكم المختار من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كي يقرر مصير برشلونة وأتلتيكو مدريد عندما يلتقيان يوم الثلاثاء في لقاء الذهاب من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا. الحكم الألماني البالغ من العمر 35 عاماً كان في ليلة ما أشهر حكام كرة القدم، وهي ليلة احتساب هدف ستيفان كيسلينج مهاجم باير ليفركوزن في شباك هوفينهايم، وهو الهدف الذي تم تسميته بالهدف الشبح لأن الكرة لم تدخل المرمى. صحيفة (الماركا) أشارت أمس إلى هذا الحكم، وهو الحكم الذي تم التشكيك به كثيراً هذه الأيام في وسائل الإعلام الإسبانية. نقلا معاركهما القديمة إلى أوروبا مارتينو وسيميوني يستعيدان الذكريات تقابل جيراردو مارتينو مدرب برشلونة ونظيره في أتليتيكو مدريد ديغو سيميوني كلاعبين متنافسين في بلدهما الأرجنتين ولن يوجد أي رحمة حينما يلتقيان في مساء اليوم. وكان سيميوني لا يزال فتى صغيرا قليل الخبرة عمره 18 عاما عندما واجه مارتينو الذي يكبره بعشر سنوات تقريبا في مباراة بالدوري بين فيليز سارسفيلد ونيويلز اولد بويز في جانفي 1988، وقتها طرد مارتينو بسبب مخالفة ضد سيميوني الذي طرد هو نفسه بعد ذلك بعشر دقائق. ولم يكن سيميوني بعيدا عن الجدل اثناء مسيرته كلاعب واشترك في طرد لاعب وسط منتخب انجلترا ديفيد بيكام في كأس العالم 1998 واعترف العام الماضي بأنه تحايل لكي يحصل مارتينو على بطاقة حمراء. واستعاد سيميوني الذكرى في مقابلة مع التلفزيون الارجنتيني "كانت هناك واقعة في منتصف الملعب. لقد استجاب لشيء ما.. وبالغت أنا قليلا وانتهى به الأمر مطرودا." وبعد نحو ثلاثة عقود لاحقة يتولى مارتينو وسيميوني الأكبر والأكثر حكمة الان تدريب فريقين إسبانيين لديهما فرصة جيدة في تحقيق ثنائية دوري الأبطال ودوري الدرجة الأولى الإسباني. مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ (سا19:45) حامل اللقب أمام فرصة الثأر من نهائي 1999 المواجهة الثانية المبرمجة في لقاء اليوم سيكون مسرحا لها ملعب "الأحلام" اولترافورد بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ، فحتى وإن بدت المباراة متكافئة بين الفريقين لماضيهما التاريخي، وسجلهما الحافل بالألقاب والكؤوس القارية ولمحليه، إلا أنه على أرض الواقع، الكفة تميل كثيرًا إلى بيب غوارديولا، الذي حول بايرن ميونيخ إلى فريق خارق منذ توليه المسئولية مطلع الموسم الجاري، وقاده لتحقيق لقب الدوري الألماني " البوندسليغا " للمرة الثانية على التوالي قبل 7 أسابيع من نهاية المسابقة، وهو رقم قياسي جديد، واكتسح جميع منافسيه، ولم يذق طعم الخسارة. وإضافة الى هذا يأمل الفريق البافاري الثاني من فرق البايرن الذي كان قد حرمه من لذة التتويج في نهائي 1999، بفوزه عليه بهدفين لهدف في الوقت الضائع في مباراة شهدت نهاية دراماتيكية، ابتسم فيها الحظ لفريق "الشياطين الحمر". أرقام من الفريقين * واجه مانشستر يونايتد "المترنح" هذا الموسم تحت قيادة مدربه ديفيد مويز، خطر الإقصاء في الدور الماضي، على حساب أوليمبياكوس اليوناني الذي فاز عليه بهدفين نظيفين في أثينا قبل أن ينتفض شياطين مانشستر في مباراة العودة ويدافعون عن كبريائهم في معقلهم بأولد ترافورد ويفوزون بثلاثية فان بيرسي. * تجاوز المان يونايتد دور المجموعات بالبطولة بسهولة بعد أن فرض نفسه بطلا للمجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، ويبلغ مجموع أهداف مانشستر في النسخة الحالية للبطولة حتى الآن 15 هدفا بينهم تسعة أهداف في مرمى ليفركوزن بمفرده، واستقبلت شباكه ثلثهم. * منافس مانشستر يونايتد في المباراة، هو الزعيم الحالي للأندية في العالم بايرن ميونيخ، والذي هذا الدور بعد مواجهة مع الكبير الإنجليزي آرسنال في الدور ثمن النهائي، أجهز عليه فيها ذهابا بملعب الإمارات بلندن بهدفين نظيفين، فيما خرج لقاء العودة أليانز آرينا بالتعادل الإيجابي. * في دور المجموعات، تصدر بايرن ميونيخ المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، سجل 20 هدفا، واهتزت شباكه ستة أهداف. مواجهتهما على النقيض نجاح غوارديولا يصطدم بفشل مويس شاءت الصدف أن يلتقي الفريقان المان يونايتد والبايرن في وضع غير مكافئ البافاري سيد الكرة الالمانية والاوروبية والمان يونايتد خسر كل شيء محليا ولم تتبق له إلا منافسة دوري الابطال، وبين هذا وذاك يظهر الى السطح مدرب الفريقين غوارديولا من جانب البايرن ومويس من جانب المان يونايتد. لم يتوقف نجاح غوارديولا على المستوى المحلي فقط، بل امتد لدوري الأبطال، حيث قاد الفريق البافاري لتصدر المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة من خمسة انتصارات كبيرة على سيسكا موسكو 3-0، ومانشستر سيتي بإنجلترا 3-1، وفيكتوريا بلزن التشيكي 5-0 و1-0، وسيسكا موسكوبروسيا 3-1، مقابل خسارة وحيدة أمام السيتي بألمانيا بنتيجة 2-3 . نقل غوارديولا طريقة "التيكي تاكا" إلى البايرن، معتمدًا على عدة عناصر بارزة مثل شفاينشتايجر ولام وآلابا وألكانتارا وربن وريبري، وعبر بالفريق بسهولة عقبة آرسنال في دور ال16 بالفوز 2-0 بإنجلترا، والتعادل 1-1 في ألمانيا، ويأمل المدرب الإسباني الفوز بلقب "الشامبيونز" للمرة الثالثة بعد التتويج به مع البارسا عامي 2009 و2011 . على الجهة الأخرى، تبدو الأمور أكثر مأساوية للمدرب الاسكتلندي ديفيد مويس المدير الفني لمانشستر يونايتد، والذي غرق الفريق على يديه، ونال 10 هزائم في الدوري الإنجليزي، ليتراجع إلى المركز السابع في الجدول، بل وتأهل بشق الأنفس إلى دور الثمانية بدوري الأبطال على حساب أولمبياكوس اليوناني. مويس يعتبر المدرب الأسوأ بين الثمانية الكبار حاليًا بدوري الأبطال، وتعد فرصته شبه مستحيلة في عبور البايرن، إلا أن لديه أسلحة هجومية مميزة قد تقلب الطاولة مثل واين روني وروبن فان بيرسي، وداني ويلبيك، إلا أن فرص مانشستر يونايتد في تكرار معجزة أخرى أمام البايرن عندما انتزع منه اللقب في اللحظات الأخيرة عام 1999 تبدو صعبة للغاية. غيغز يترك مانشستر يونايتد في نهاية الموسم كشف تقرير في صحيفة (ذا إكسبريس) البريطانية أن الجناح المخضرم رايان غيغز قد يرحل من نادي ماشستر يونايتد نهاية الموسم الجاري. التقرير يزعم أن الويلزي محبط من قلة مشاركاته كأساسي هذا الموسم وتصادم مع المدير الفني ديفيد مويس في أكثر من مناسبة بسبب الاساليب التدريبية التي يتبعها الاسكتلندي. غيغز الذي تم تعيينه كلاعب -مدرب منذ تولي مويس المهمة على ملعب أولدترافورد الصيف الماضي لم يبدأ كأساسي سوى في 6 مباريات في الدوري الانجليزي هذا الموسم مع 5 مشاركات من على مقاعد البدلاء ويقال انه غير راض عن هذا الأمر، حيث يرى انه كان يجب أن يشارك أكثر على الرغم من حقيقة أن عمره الآن 40 عاما. يذكر أن عقد غيغز الحالي مع مانشستر يونايتد ينتهي بنهاية الموسم الجاري.