دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمرشّح لرئاسيات 17 أفريل القادم موسى تواتي أمس الأربعاء بولاية معسكر إلى تنظيم انتخابات رئاسية (بيومترية) من خلال إنشاء بطاقة انتخابية إلكترونية لتفاذي التزوير. أكّد المترشّح تواتي في جمع شعبي له بالمركّب الرياضي الجواري بدائرة عوف التي تبعد قرابة 50 كلم عن مقرّ الولاية، أن على السلطات المعنية التفكير في تنظيم انتخابات رئاسية أو أخرى (محلّية وتشريعية) بيومترية (تفاديا -كما قال- لكلّ محاولات الغشّ والتزوير)، وقال في هذا الشأن إن الجزائري حاليا (يستعمل البطاقة المغناطيسية لسحب الأموال كما يستعمل بطاقة الشفاء لتغطية مصاريفه الصحّية وفي الضمان الاجتماعي فلماذا لا تكون له بطاقة مغناطيسية أخرى يستعملها في الإدلاء بصوته في مختلف الاستحقاقات بكلّ حرّية وشفافية؟)، وشدّد في هذا الشأن على أن مثل هذه الإجراءات (من شأنها منع اللّجوء إلى تزوير العملية الانتخابية وضمان سير الاقتراع في ظروف شفّافة ونزاهة حقيقية وفي مستوى تطلّعات الشعب الجزائري). وبخصوص الموعد الانتخابي ليوم 17 أفريل القادم الذي وصفه ب (الوقفة المصيرية) في حياة الجزائريين، قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إن استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتّصال الحديثة (سيسمح للجزائريين باستعادة حقوقهم المدنية وسيادتهم في العيش الكريم بعدما همّشتهم مجموعة أقلّية تتمسّك بالحكم وتتحكّم في مصير الجزائريين عن طريق التزوير). واستطرد المترشّح في هذا السياق مخاطبا جموع الحاضرين في التجمّع ومن ورائهم كلّ سكّان ولاية معسكر قائلا: (عليكم الذهاب إلى مكاتب الاقتراع يوم 17 أفريل حتى تسترجعوا حقوقكم المهضومة، والتي استولت عليها جماعة معيّنة وحتى تكون الجزائر أيضا لكلّ الجزائريين في ظلّ نظام جمهوري ديمقراطي شعبي). ولدى تطرّقه إلى الأوضاع التي وصفها ب (المزرية) التي يعيشها المواطن الجزائري في شتى المجالات و(الحفرة التي طالته جرّاء ممارسات المسؤولين على اختلافهم)، أكّد المترشّح تواتي أن الأمر (يتعلّق في الوقت الرّاهن بتغيير جذري لهذه الأوضاع وباستعادة سلطة الشعب بقوة القانون لأن الشعب يستحقّ أن يعيش أحسن حالا ممّا هو عليه اليوم من تهميش ورقصاء وتسلّط إداري ونخبوي). وكان تواتي قد شدّد يوم الثلاثاء بغليزان على ضرورة إيلاء الأهمّية القصوى للاستثمار وفقا لخصوصيات كلّ منطقة. وفي نشاط جواري له بدائرة عمّي موسى التي تبعد 78 كلم عن مقرّ الولاية لحساب اليوم العاشر من الحملة الانتخابية قال السيّد تواتي إنه من الضروري أن يقوم الاستثمار في الجزائر على أسس احترام خصوصيات كلّ منطقة، خاصّة إذا كانت فلاحية أو رعوية. واعتبر المترشّح تواتي أن منطق الاستثمار هذا من شأنه المساهمة في امتصاص البطالة التي تعاني منها دائرة عمي موسى إضافة، وفي هذا الشأن عمد بعض الشباب إلى طرح انشغالاتهم وهمومهم اليومية ومشاكلهم، حيث أكّدوا للمترشّح تواتي أن ما (زاد الطينة بلّة في حياتهم اليومية هو العزلة الكبيرة) التي أصبحت تحاصرهم بعد بناء سدّ غرغار الذي تسبّب في عزل المنطقة اكثر فاكثر عن البلديات المجاوة. وبخصوص (تجاهل) السلطات المحلّية لانشغالات الشباب المحلّي -حسب ما اشتكاه عدد من هؤلاء للسيّد تواتي- جدّد هذا الأخير التاّكيد على أن الجزائر (ملك لكلّ الجزائريين الذين من حقّهم الاستفادة من خيرات بلادهم).