وقع زلزال كبير قوته 8.2 درجة قبال ساحل الشيلي يوم الثلاثاء وتسبب في أمواج مد عاتية (تسونامي) أصابت الجزء الشمالي من البلاد لكن الحكومة قالت إنه لم تقع أضرار خطيرة في مرافق البنية التحتية ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات تحت قاع البحر وعلى بعد نحو 100 كيلومتر الى الشمال الغربي من مرفأ إيكويك بالقرب من الحدود مع بيرو. وقالت القوات البحرية في شيلي إن أول موجة تسونامي اصابت الساحل بعد 45 دقيقة من وقوع الزلزال. وأخلت السلطات جزءا من الساحل وصدرت تحذيرات من أمواج التسونامي لكل سواحل أمريكا الجنوبية والوسطى على المحيط الهادي. وشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم لكن شركات التعدين الرئيسية قالت إنه لم تقع أضرار خطيرة في عملياتها. وفي عام 2010 تسبب زلزال قوته 8.8 درجة في أمواج مد طاغية (تسونامي) أحدثت دمارا هائلا في عدة مدن ساحلية في وسط وجنوب شيلي وأودت بحياة 526 شخصا. وقالت مصلحة الطوارئ في شيلي في وقت متأخر يوم الثلاثاء إنها تلقت انباء أولية بأن الزلزال تسبب في انهيارات أرضية ادت جزئيا الى إغلاق بعض السكك والطرق الرئيسية. وقالت محطات إذاعة ان تيار الكهرباء انقطع في منطقة إيكويك لكن الحكومة قالت إنه لم ترد إليها انباء عن وفيات أو إصابات. وإيكويك مرفأ رئيسي لتصدير النحاس بالقرب من مناجم النحاس الرئيسية في شيلي. وقالت شركة كوديلكو للتعدين المملوكة للدولة إنها لم تتلق اي انباء عن اضرار بعمالها أو مناجمها وان عملياتها في شمال شيلي تسير كالمعتاد. وقالت شركة التعدين بي.اتش.بي بيليتون انها لم تتلق أي انباء عن وقوع أضرار في المناجم. وقال مركز المحيط الهادي للتحذير من موجات التسونامي إن سواحل بيرو والإكوادور وكولومبيا وبنما وكوستاريكا ونيكاراجوا معرضة أيضا للخطر.