تمكّنت الضبطية القضائية لأمن دائرة صالح باي بجنوب سطيف من اكتشاف ورشة سرّية تقوم بصناعة أدوية شبه صيدلانية ذات استهلاك واسع مقلّدة، حسب ما علم من الأمن الولائي. أوضح الملازم أوّل عبد الوهّاب عيساني مكلّف بالاتّصال بالأمن الولائي أن هذه الورشة تمّ اكتشافها بعد تقدّم صاحب المنزل أين توجد هذه الورشة السرّية لإيداع شكوى رسمية تفيد بتعرّض منزله لعملية سطو بالكسر، حيث تمّ خلال المعاينة الميدانية اكتشاف هذه الورشة. ويتمثّل نشاط هذه الورشة السرّية في تصنيع وتعليب مستحضرات شبه صيدلانية مختلفة من خلال مزج الأعشاب مع بعض الأدوية بطريقة غير شرعية ودون مراعاة أدنى شروط النظافة والصحّة ودون حيازة سجِّل تجاري أو أدنى وثيقة تثبت امتهان مثل هذه الأنشطة. ومكّن تفتيش المكان من حجز كمّيات كبيرة من هذه المواد، منها 2266 علبة كرتونية خاصّة بمنتوج ماء عطري و300 علبة خاصّة بمادة الشبّ المعطّر و193 أخرى خاصّة بمادة الحلبة و26 علبة خاصّة بتقليل الوزن وإزالة الكوليسترول و50 علبة خلّ التفّاح وغيرها، حسب ما أفاد به المصدر ذاته. كما تمّ حجز ما يفوق 28 ألف ملصقة لعلامات تجارية مقلّدة وعلب وقارورات زجاجية فارغة بختلف الأحجام. وحسب نفس المصدر فقد أكّدت نتائج التحاليل التي أجريت من قِبل البيولوجيين المختصّين بالمخبر الجهوي للشرطة العلمية والتقنية بقسنطينة أن جلّ المواد المحجوزة منتهية صلاحيتها، كما أن بعض المستحضرات التي هي في الأصل خليط يضمّ أعشابا وبعض المواد الكميائية والأدوية الصيدلانية تشكّل خطرا حقيقيا وجسيما على صحّة مستهلكها. وقد أنجزت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد صاحب هذه الورشة بتهمة إنشاء ورشة سرّية لتحضير المواد شبه الصيدلانية بطريقة غير شرعية وتعريض حياة الغير للخطر، مع التهرّب الضريبي أحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان الذي أصدر في حقّه أمرا يقضي بإيداعه رهن الحبس المؤقّت.