سقط أحد المتّهمين مغشيا عليه داخل قفص الاتّهام في المحكمة المصرية التي تنظر في قضية (خلية الماريوت) المتّهم فيها 20 شخصا، بينهم 4 مراسلين أجانب من شبكة الجزيرة القطرية، وقالت مصادر من داخل الجلسة إن المتّهم مضرب عن الطعام منذ أسبوعين، وقد سادت حالة من الهرج والمرج داخل قفص الاتّهام. أفادت مصادر بأن الشخص الذي سقط مغشيا عليه ليس من بين صحفيي الجزيرة، وإنما طالب يحاكم في نفس القضية واسمه خالد محمد عبد الرؤوف. وقد واصلت محكمة جنايات القاهرة الاستماع إلى شهود الإثبات في القضية، واستعراض أدلة إدانة المتّهمين، ثمّ أجّلت إلى 22 أفريل الجاري لإعادة تصنيف الأحراز وعرضها على المعمل الجنائي لوزارة الداخلية. ووجهت النيابة العامّة للمتّهمين تهم اختلاق وبثّ أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام والإساءة إلى السلطات المصرية ومساعدة جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية منظمة إرهابية. ونفى المتهمون التهم الموجهة إليهم. وكانت منظمات إعلامية قد جددت مطالبتها بالإفراج عن صحفيي قناة الجزيرة القطرية الأسبوع الماضي بمناسبة مرور 100 يوم على اعتقالهم في مصر. وبدأت محاكمة الصحفيين، ومن بينهم بيتر غريسته، المراسل السابق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في فيفري الماضي. وفي آخر ظهور له في المحكمة، وصف غريسته الاتهامات الموجهه إليه بأنها (منافية للعقل ومثيرة للضحك). وينفي الصحفيون الثلاثة الاتّهامات الموجهة إليهم، التي تصفها الجزيرة بأنها (عبثية). وتسبّبت القضية في موجة إدانة واسعة من هيئات إعلامية وجماعات حقوق إنسان دولية. وتضمّ القضية 20 متّهما، يخضع ثمانية منهم فقط للمحاكمة، بينما يُحاكم 12 آخرون غيابيا، ويواجه الجميع نفس الاتّهامات. وفي أوت الماضي الماضي ألقت السلطات القبض على عبد اللّه الشامي، مراسل الجزيرة باللّغة العربية، لكن في قضية أخرى، ليصبح المراسل الرّابع للجزيرة الذي يُحاكم في مصر. ودخل الشامي في إضراب عن الطعام، وقالت زوجته إن صحته تتدهور. وتحتجز السلطات المصرية الصحفيين الثلاثة في زنزانة واحدة ويقضون بها حوالي 23 ساعة يوميا. وقال أقاربهم إنهم مازالوا أقوياء، لكنهم ممنوعون من مقابلة المحامين بشكل كاف. وطالبت العديد من الجهات، من بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة، بإطلاق سراح الصحفيين الثلاثة. وتتّهم السلطات المصرية قناة الجزيرة القطرية، بالتحيز والمبالغة في إظهار التعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين.