أعلن علماء فلك أنهم اكتشفوا كوكبا جديدا يحمل مواصفات شبيهة بكوكب الأرض من حيث الحجم والظروف، وهو ما يعزّز إلى حدّ كبير الاحتمالات بأن ثمّة مخلوقات فضائية تشبه البشر ربما تعيش على ذلك الكوكب. يأتي اكتشاف الكوكب الجديد بعد أن أمضى العلماء عشرات السنين في البحث عن كواكب أخرى صالحة للحياة غير الأرض، والبحث عن مخلوقات وكائنات حيّة تعيش في الفضاء. وأطلق العلماء على الكوكب الجديد اسم (كيبلر 186 ف)، وهو يبعد عن كوكب الأرض مسافة 490 سنة ضوئية، وتبيّن في أوّل المعلومات الواردة من هناك أنه توجد مياه على سطح ذلك الكوكب، وأن حجم الكوكب يزيد على حجم الكرة الأرضية ب 10 بالمائة فقط، وهو ما يعني أن مخلوقات فضائية غريبة قد تكون على قيد الحياة هناك، لكن لا تواصل بينها وبين الأرض. وجاء الاكتشاف بفضل فريق من علماء الفلك يتبعون وكالة (ناسا) الفضائية الأمريكية تقودهم إليسا كوانتانا الباحثة في معهد (SETI) التابع للوكالة الأمريكية. وكان المعهد المشار إليه والمزوّد بالتليسكوبات الأكثر تطوّرا في العالم قد رصد العديد من الكواكب والنّجوم في الفضاء، إلاّ أن هذه المرّة هي الأولى التي يتمّ فيها اكتشاف كوكب بهذه المواصفات الصالحة للحياة، بما يعزّز بصورة كبيرة فرضية وجود مخلوقات غريبة في الفضاء. وحسب فريق البحث فإن الكوكب (Kepler-186f) يمثّل معلما كبيرا ومُهمّا في مجال اكتشاف الكواكب في الفضاء. والمنطقة التي تمّ فيها اكتشاف الكوكب الجديد هي ما يسمّيها علماء الفلك (المنطقة القابلة للحياة)، أو أحيانا يطلقون عليها اسم (المنطقة المعتدلة)، وهي مجموعة من المناطق تكون فيها درجة الحرارة معتدلة وممكنة الحياة كما هو حال كوكب الأرض، كما أنها ذات حرارة لا تضر بالمياه، أي أنها لا تؤدّي إلى غليانها ولا تجمّدها. ويقع كوكب الأرض في وسط (المنطقة القابلة للحياة) في المجموعة الشمسية، أمّا الكواكب الأخرى فهي إمّا أبعد من الأرض عن الشمس وبالتالي بالغة البرودة أو أنها أقرب إلى الشمس وبالتالي فهي تصل إلى الغليان.