تتواصل فضائح نادي برشلونة الإسباني ومشاكله المتعددة التي ميّزت موسمه الكروي الحالي وأثرت سلبياً على نوعية نتائج الفريق في المسابقات المحلية والأوروبية. ويعتبر الرئيس السابق للنادي الكتالوني ساندور روسيل "بطل" الفضيحة الجديدة التي فجرتها صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية، ومرتبطة باحتمال مشاركته في تقديم دولة قطر لرشاوي لبعض أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قصد الظفر بتنظيم نهائيات مونديال 2022. وهي الاتهامات التي ما فتئت توجه للإمارة الخليجية من طرف الصحافة الأوروبية، دون أن تؤكدها الهيئة الكروية الدولية. وذكرت "دايلي تليغراف" أن ساندرو روسيل قد قام في سنة 2011، بتحويل مبلغ مليوني جنيه استرليني (2.4 مليون أورو) إلى الحساب البنكي لإبنة الرئيس السابق للإتحاد البرازيلي لكرة القدم، ريكاردو تيكسيرا، عضو اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي للعبة، عندما كانت الطفلة تبلغ العاشرة من العمر. وتسلمت هذا المبلغ على حساب توفير بنكي مسجل في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وألمحت ذات الصحيفة أن روسيل يكون قد يكون وسيطاً بين قطر والبرازيلي ريكاردو تيكسيرا في تحويل ذلك المبلغ الضخم بحكم تمويل "مؤسسة قطر للاستثمار" لنادي برشلونة و الصداقة التي تربطه بتيكسيرا منذ كان هذا الأخير ممثلاً لشركة "نايكي" للملابس الرياضية في أمريكا اللاتينية. وربطت "دايلي تليغراف" هذا الأمر بالاتهامات التي طالت بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، و(الزاعمة) بتلقيهم رشاوى مقابل التصويت لصالح استضافة قطر لنهائيات مونديال 2022، حيث فازت الإمارة الخليجية بحق تنظيم البطولة بعد عملية التصويت التي جرت يوم 02 ديسمبر 2010، لما نالت 14 صوتاً مقابل ثمانية أصوات للمرشح الثاني، الولاياتالمتحدةالأمريكية. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر ساندرو روسيل ضمن "المتورطين" في "مزاعم" شراء قطر لحق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022، بحيث سبق لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية اتهام رئيس "البارسا" السابق وريكاردو تكسيرا أيضاً بالمشاركة في العملية، وذلك من خلال تحقيق مطول نشرته في مطلع السنة الماضية. الجدير بالذكر أنّ ساندرو روسيل كان قد استقال من رئاسة نادي برشلونة في جانفي الماضي على خلفية اتهامه باختلاس أمول في صفقة ضم اللاعب البرازيلي نيمار من نادي سانتوس في صيف السنة الفارطة.