يشتكي سكان قرية تيزغوين الواقعة على بعد حوالي 7 كلم بإقليم بلدية دلس شرق بومرداس، جملة من النقائص والمشاكل التي أرقت حياتهم اليومية بسبب غياب شبه كلي لمشاريع التهيئة التي ظلت غائبة عنهم لسنوات، فالقرية عبارة عن تجمع سكني أو حظيرة فوضوية تفتقد لأدنى شروط العيش الكريم، ولم تستفد من أي مشروع تنموي كباقي القرى المجاورة لها، لذا سكانها ينتظرون التفاتة الجهات الوصية لإخراجهم من دائرة التخلف التي تعاني منه منذ زمن بعيد. ل. حمزة وأكد السكان في حديثهم ل (أخبار اليوم) أن قريتهم لا تحتوي على أي مرفق يجعل المرء يعيش حياة كريمة ويقصدون بذلك الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها طرقات ومسالك قريتهم، لعدم تزفيتها منذ سنوات مما جعلهم يعانون من صعوبة التنقل فيها سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات، خاصة في فصل الشتاء أين تتحول معظم هذه المسالك إلى مستنقعات كبيرة مملوءة بالمياه، يضاف إلى معاناتهم اليومية غياب الإنارة العمومية أو تعطّلها في معظم مسالك القرية مما حول حياتهم إلى جحيم حقيقي خاصة في الفترات المسائية وأثناء الليل خوفا على ممتلكاتهم من السرقة خاصة وأن القرية معزولة وغير آمنة، الأمر الذي جعلهم يُطالبون في كل مرة سلطاتهم المحلية بتوفير الإنارة العمومية، إلا أنهم أكتفوا بالوعود التي تقدمها لهم في كل مرة والتي لا شيء منها تحقق، حسب قولهم. وأضاف محدثونا أنهم طالبوا في كل مناسبة واحتجوا في العديد من المرات أمام مقر البلدية من أجل رفع الغبن الذي طالهم منذ سنوات، مبدين عن استيائهم الشديد من غياب أدنى ضروريات الحياة بالقرية التي زادت من شعورهم بالتهميش والإقصاء، على حد قولهم، محمّلين السلطات المحلية مسؤولية ذلك، مضيفين أن قريتهم لم تستفد من أي مشروع تنموي منذ سنوات، مؤكدين أنهم يتجرعون الأمرّين حيال هذه الوضعية التي أنهكتهم وأثقلت كاهلهم نتيجة المصاريف التي يدفعونها للتخفيف من معاناتهم، مضيفين أن أكثر ما يشعرهم بالتهميش غياب قنوات الصرف الصحي، التي لا يزال سكانها يعتمدون على الطرق التقليدية، رغم خطورتها على صحتهم خاصة في فصل الصيف حيث تكثر الجرائم، مضيفين أن هذا المشكل أقل حدة مقارنة بغياب الماء الشروب والغاز الطبيعي، مؤكدين أن غياب هذا الأخير، جعلهم يتجرعون الأمرّين، خاصة أمام البرودة الشديدة التي تمتاز بها القرية، وتنقلهم إلى المدينة لاقتناء قارورات غاز البوتان التي يكثر استعمالها، مما يتطلب -حسبهم- تخصيص ميزانية خاصة به، مشيرين في ذات الإطار، إلى أن العائلات محدودة الدخل تضطر إلى جمع الحطب والاعتماد عليه سواء في التدفئة أو الطهي. وقال سكان القرية، إن معاناتهم لا تتوقف عند هذا الحد، وإنما يعانون من مشكل غياب شبكة الماء الشروب التي طالها الاهتراء ولم يتم تجديدها، على حد قولهم، الأمر الذي نتج عنه معاناتهم المستمرة مع هذه المادة الحيوية وبحثهم المستمر عنها، فيما يلجأ البعض إلى الآبار للتزود بالماء، مطالبين الجهات الوصية بالالتفاتة إلى قريتهم وتحسين ظروف معيشتهم.