* السيسي استشاط غضبا حين وصف أحد الناشطين مبارك بالفاسد كشف تقرير لمراسل صحيفة (الغارديان) البريطانية بالعاصمة المصرية القاهرة باتريك كينغسلي بعض الجوانب الخفية في شخصية وحياة كبير الانقلابيين بمصر المرشّح الرئاسي عبد الفتّاح السيسي التي لا يعرفها عنه كثيرون، حسب رواية ناشط حقوقي. تناول التقرير رواية المحامي والناشط الحقوقي أحمد سيف الذي قال إنه التقى السيسي قبل أن يسمع عنه كثيرا من النّاس، وكان ذلك في 5 فيفري 2011 في ذروة ثورة 25 جانفي ضد نظام حسني مبارك. ويقول سيف إنه خضع لاستجواب من قِبل المخابرات العسكرية التي كان السيسي على رأسها آنذاك، وإن لقاءه بالسيسي كان مصادفة عندما كان مارّا به وبمجموعة من السجناء الآخرين وسأل ضبّاطه عن هوية أولئك الأشخاص، وأضاف أن السيسي بدأ يتكلّم عن الدرجة التي يجب بها أن نحترم حسني مبارك والقيادة العسكرية، (وأننا يجب أن نعود إلى بيوتنا ونغادر ميدان التحرير)، وعندما ردّ عليه سيف بأن مبارك كان فاسدا (اشتاط السيسي غضبا واحمرّ وجهه وتصرّف كما لو أن كلّ مواطن سيقبل وجهة نظره وليس لأحد أن يرفضها علنا، وعندما جاء الردّ بما لا يشتهي فقد السيطرة على نفسه). ويرى التقرير أن هذا الجانب من شخصية السيسي مجهول لدى كثير من النّاس، وأنه حتى 26 مارس هذا العام عندما أعلن ترشّحه للرئاسة أخيرا عُرف السيسي من خلال صمته أكثر ممّا عرف من خلال كلامه. وأشار التقرير إلى البحث الذي كتبه السيسي عندما كان يدرس في كلّية الحرب الأمريكية عام 2005 عن (الديمقراطية في الشرق الأوسط)، معتبرا أنه كان وثيقة مربكة لأنها -حسب رأي الكاتب- تظهر حماسة للإصلاحات الديمقراطية ولاستمرار الاستبداد، ووصفت بأنها داعمة ومنتقدة للإسلام السياسي في آن واحد.