تمكّنت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية الشهبونية جنوبالمدية، مؤخّرا من وضع حدّ لجمعية أشرار بجناية السرقة الموصوفة، وتضمّ كلا من المسمّى ب·ع 23 سنة، عامل بمحطّة البنزين، ق·ع 23 سنة، ط·م 36 سنة، وق·ب 22 سنة، بعد أن قام المجرمون الثلاثة بالاستيلاء على مبلغ مالي تجاوز ال 60 مليون سنتم، حسب مصالح الفرقة الإقليمية للدرك بالشهبونية، إضافة إلى سندات التزويد بالوقود والمقدّر ثمنها ب 300 ألف دينار جزائري، وبعد عمليات التحقيق معهم قام وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر البخاري بإيداعهم الحبس في انتظار مثولهم أمام العدالة لمحاكمتهم· وحسب ذات المصالح، فإن وقائع القضية تعود إلى الرابع عشر من أكتوبر الجاري، وفي حدود منتصف اللّيل سمع ابن مالك المحطّة ورفيقه المتواجدين بالمكان صراخ شخص ليخرجا بعدها في محاولة منهما للتأكّد من مصدر هذا الصراخ غير المعهود الوقوع، وفي نفس اللّحظة لاحظا انقطاعا مفاجئا للتيّار الكهربائي، كما وجدا عامل المحطّة ساقطا على الأرض، وأن حالته النّفسية سيّئة إلى درجة الإغماء، وبعد إيقاظه صرّح لهما بأنه تعرّض لضربة على مستوى الرقبة بواسطة عصا من طرف شخص مجهول أثناء خروجه من مكتب المحطّة، ليتمّ بعدها استدعاؤه من طرف عناصر الدرك الوطني بذات البلدية بمقرّ الدائرة، واعترف حينها بعد تمسّكه بالواقعة الأولى بأنه هو من قام بعملية السرقة رفقة كلّ من المسمّى ق·ب وق·ع، وحسب تصريح المشكوك فيه، فإنهم قاموا بلتخطيط للعملية منذ حوالي شهر وفي ليلة تنفيذ عملية السطو اتّصل به شريكاه هاتفيا على الساعة ال 23.30 ليلا ليخبراه بأنهما متواجدان ببلدية الشهبونية فأبلغهما بأن ابن مالك المحطّة ورفيقه نائمان في الغرفة التي يتواجد بها صندوق المال وكذا سندات التزويد بالوقود· وفي حدود منتصف اللّيل قام هذا الأخير بقطع التيّار الكهربائي حتى لا ينكشف أمره متسلّلا إلى نفس الغرفة لأخذ المال وتسليمه بعدها للمدعو ق·ب الذي فرّ هاربا باتجاه الوادي، بينما كان شريكهما الثالث يقوم بحراسة المكان· وبعد تحقيقات عناصر الدرك لمدّة 72 ساعة متوا صلة توصّلوا إلى اعتراف الجناة بحادثة السّطو على محطّة البنزين، حيث تمّ توقيف بقّية أفراد العصابة· من جهة أخرى، أمر وكيل الجمهورية نهاية الأسبوع الفارط بإيداع المسمّى و·م 28 سنة، الحبس المؤقّت بتهمة تدنيس العلم الوطني، على إثر توقيف سيّارة هذا الأخير في حاجز مراقبة لعناصر الدرك الوطني على مستوى الطريق الوطني رقم 18 الرّابط بين بلدتي بني سليمان والقلب الكبير، بعد أن لفت انتباههم وجود قطعة من العلم الوطني على الواجهة الأمامية للسيّارة، وتحديدا على مستوى واقي الرّياح البلاستيكي، حيث كان مثبّتا من الأسفل ألى غاية مقدّمة غطاء المحرّك لسيّارة من نوع رونو إكسبراس كانت قادمة من دوار سوق الأربعاء باتجاه بني سليمان على مسافة 9 كلم· وبعد التحقيق مع سائق السيّارة صرّح بأنه قام بإلصاق قطعة العلم الوطني دون علمه بأنها قطعة ترمز إلى العلم الوطني بسبب الظلام عندما كان خارجا من بيته باكرا، لتتمّ بعدها مواصلة التحقيقات معه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بني سليمان الابتدائية·