أعاد شبّان الجزائر كتابة اسم المنتخب الوطني من جديد في تاريخ المونديال بفضل الفوز الرّائع المحقّق على حساب كوريا الجنوبية بأربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما أوّل أمس في ثاني مباريات المنتخبين في دور المجموعات للمجموعة الثامنة والأخيرة. اكتب يا تاريخ... أوّلا: هذه هي الخسارة الأولى لكوريا الجنوبية في المونديال من المنتخبات الإفريقية، حيث أنها واجهت الطوغو في مونديال 2006 وفازت (2-1)، بينما تعادلت مع الكاميرون في جنوب إفريقيا 2010 بهدفين مقابل هدفين، وكانت هذه المباراة ثالث المباريات لتحقّق الجزائر أوّل فوز على المنتخب الكوري الجنوبي لإفريقيا. ثانيا: هدف منتخبنا الوطني الأوّل لمهاجم سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني جاء في الدقيقة ال 26 قبل أن يُسجّل رفيق حلّيش هدف (الخضر) الثاني في الدقيقة ال 28 بفاصل 115 ثانية فقط عن هدف سليماني. وبهذا الهدف أصبح حلّيش أوّل مدافع جزائري يسجّل ل (محاربي الصحراء) في المونديال. ثالثا: هدف منتخبنا الوطني الثالث عن طريق مهاجم الإفريقي التونسي عبد المؤمن جابو هو الهدف الثالث التي يسجّله منتخبنا الوطني من 3 تسديدات فقط على مرمى كوريا الجنوبية من أصل 12 تسديدة. الهدف كان من صناعة إسلام سليماني، ليكون أوّل جزائري في مونديال البرازيل يسجّل ويصنع في مباراة واحدة. رابعا: حقّق المنتخب الوطني أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم، الرّقم السابق كان ثلاثة أهداف في شباك المنتخب الشيلي في مونديال إسبانيا 1982. خامسا: دخل الجزائري ياسين ابراهيمي التاريخ بتسجيله الهدف الرّابع، هذا الهدف جعل (محاربي الصحراء) أوّل منتخب إفريقي يسجّل في مباراة مونديالية أربعة أهداف كاملة لأوّل مرّة في التاريخ. كما أصبح براهيمي أيضا أوّل لاعب من فريق غرناطة الإسباني يسجّل هدفا في المونديال. سادسا: بفوزه على منتخب كوريا الجنوبية رفع المنتخب الوطني رصيده من الأهداف في النّهائيات إلى 11 هدفا (2 أمام ألمانيا و3 أمام الشيلي و1 أمام إيرلندا الشمالية و1 أمام بلجيكا و4 أمام كوريا الجنوبية والقادم أحسن). سابعا: انتظرت الجزائر 11686 يوما حتى تعود إلى الانتصارات مرّة أخرى في المونديال منذ آخر مرّة حقّقت فيها الفوز على تشيلي في مونديال إسبانيا 1982 بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ومن بعدها حدثت المؤامرة الألمانية النمساوية على (الخضر). 7 مباريات لعبتها الجزاير دون فوز حتى أتى الفوز العريض اليوم. ثامنا: انتظر العرب 16 عاما حتى يحقّق أيّ منتخب عربي الفوز في المونديال منذ آخر فوز حقّقه المنتخب العربي المغربي بثلاثة أهداف نظيفة على المنتخب الاسكتلندي في مونديال فرنسا 1998، وفي نفس الوقت حدثت المؤامرة بين النرويج التي فازت على البرازيل (2-1) لتخرج أصدقاء حجّي وكماتشو وبصير صلاح الدين مرفوعي الرّأس. تاسعا: 17 مباراة هي الفاصل بين آخر فوز عربي الذي حقّقته المغرب (أسود الأطلس) عن فوز (محاربي الصحراء) اليوم على كوريا الجنوبية. 17 مباراة خسرت فيها المنتخبات العربية 12 مرّة، بينما حقّقت التعادل في خمس مناسبات. عاشرا: 3 من أصل 6 لاعبين يحملون الجنسية الجزائرية وحدها دون الفرنسية سجّلوا في رباعية المنتخب العربي اليوم هم أصحاب الهدف الأوّل والثاني والثالث: سليماني، رفيق حلّيش وعبد المؤمن جابو، أمّا ياسين ابراهيمي فيحمل الجنسية الفرنسية بجانب جنسيته العربية الجزائرية الأصلية. إحدى عشر: بتداول أربعة لاعبين على تسجيل غلّة الأهداف في شباك المنتخب الكوري الجنوبي، ارتفع عدد اللاّعبين الجزائريين الذين سجّلوا في المونديال إلى 10 لاعبين وهم (بلومي، ماجر، عصاد سجّل هدفين، بن ساولة، جمال زيدان، فغولي، سليماني، حليش، جابو وابراهيمي). أخيرا الفوز على المنتخب الرّوسي يؤهّل المنتخب الجزائري دون النّظر إلى نتيجة مباراة كوريا الجنوبية مع بلجيكا، أيضا التعادل يؤهّل الجزائر، لكن في حال خسارة أو تعادل أو فوز كوريا الجنوبية بأقلّ من ثلاثة أهداف. سيناريوهات التأهّل إلى الدور الثاني * ضمنت بلجيكا التأهّل ولم يتأكّد خروج أيّ فريق من البطولة. تملك بلجيكا ستّ نقاط مقابل ثلاث نقاط لمنتخبنا الوطني التي أصبحت قريبة من التأهّل أيضا قبل مباراتها أمام روسيا الخميس المقبل. * إذا فاز منتخبنا الوطني على روسيا سيضمن التأهّل وقد يفيده التعادل أيضا، لكن قد تخرج في هذه الحالة إذا حقّقت كوريا الجنوبية انتصارا كبيرا على بلجيكا. * إذا فاز منتخبنا الوطني وخسرت بلجيكا سيضمن شبّاننا الصدارة لتفوّقه بفارق الأهداف. * إذا فازت روسياوكوريا الجنوبية سيرفع الفريقان رصيدهما إلى أربع نقاط وسيحدّد فارق الأهداف من هو صاحب المركز الثاني، وتتفوّق روسيا بفارق هدف واحد على كوريا الجنوبية. * إذا تغلّبت روسيا على منتخبنا الوطني -وهو ما لا نتمنّاه- وفشلت كوريا الجنوبية في الفوز على بلجيكا ستصعد إلى المركز الثاني برصيد أربع نقاط. * تحتاج كوريا الجنوبية إلى الفوز على بلجيكا بفارق كبير وتعادل الجزائر مع روسيا في نفس الوقت إذا أرادت الحصول على المركز الثاني. على كلّ حال منتخبنا الوطني أقرب إلى الدور الثاني من روسياوكوريا الجنوبية. ترتيب مجموعة المنتخب الوطني: ت 1 2 3 4 المنتخب بلجيكا الجزائر روسيا كوريا الجنوبية الجولة المقبلة والأخيرة من الدور الأوّل: هذا الخميس (سا 21.00): الجزائرروسيا بلجيكاكوريا الجنوبية ملاحظة: المنتخبان الأوّل والثاني سيتأهّلان مباشرة إلى الدور الثاني. قالوا عن الفوز التاريخي بوفرة: "سعيد وفخور بهذا الانتصار" (سعيد وفخور بعد هذا الانتصار الذي تتطلّع إليه الجزائر منذ 32 سنة، لقد كانت ردّتنا إيجابية بعد الهزيمة المريرة أمام بلجيكا. في الشوط الأوّل طوّرنا لعبنا بتسجيل ثلاثة أهداف، تراجعنا قليلا في الشوط الثاني وتقدّم الكوريون ممّا كلّفنا هدفين كان بوسعنا تجنّبهما. أشهد ل ابراهيمي بأنه سجّل هدفا رائعا على الطريقة الجزائرية، أمامنا مقابلة أخيرة ضد روسيا وفرصة لتحقيق تأهّل تاريخي إلى الدور الثاني). ابراهيمي: "انتصار أهديه للشعب الجزائري" (أشعر بفرحة كبيرة بعد هذا الفوز الهائل الذي أهديه للشعب الجزائري. الجميع كانوا ينتظرون هذا الفوز الأوّل منذ 32 سنة، نحن فخورون جدّا، كنّا ندرك صعوبة الموقف. علينا الآن التركيز على المقابلة القادمة ضد روسيا وأن نعي بأن أمامنا المزيد من العمل. علينا آداء مقابلة كبيرة ضد الرّوس لانتزاع التأهّل إلى الدور الثاني، وعلى الصعيد الشخصي أنا سعيد بالهدف الذي سجّلته، لكن الأهمّ هو الآداء الجماعي). مصباح: "مصيرنا في بلوغ الدور الثاني بين أيدينا" (مرتاح وسعيد بعد هذا الانتصار الذي بعث حظوظنا للتأهّل إلى الدور ثمن النّهائي، سنستمتع قليلا بهذا النّجاح ثمّ نعود للعمل لتحضير المقابلة ضد روسيا وهي مقابلة صعبة وحاسمة للتأهّل. أعتقد أن انهزام المنتخب الرّوسي أمام بلجيكا خدمنا، لدينا ثلاث نقاط ومصيرنا بين أيدينا وعلينا أن نسعى للتأهّل ضد روسيا، علما بأننا أمام خصم صعب). حلّيش: "الفوز يعزّز آمالنا في التأهّل إلى الدور الثاني" (أنا سعيد لنفسي وللفريق ولكلّ عائلتي، أنا سعيد وفخور بمساهمتي في الفوز الذي توّج جهودا كبيرة. أظنّ أن هذا الفوز يعزّز آمالنا في التأهّل إلى الدور الثاني، كلّ اللاّعبين والطاقم واعون بهذه المهمّة لتحقيق هذا الظفر التاريخي وستكون المقابلة الأخيرة نهائيا حقيقيا بالنّسبة للفرقين ويتعيّن علينا أن نكون في المستوى، أطلب من الجمهور المواصلة في دعمنا).