اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي جابي اشكينازي بأنّ الجنود الذين هاجموا السفينة التركية "مرمرة" خلال ماي الماضي أطلقوا 308 رصاصات حية على الناشطين. ودافع اشكنازي عن الطريقة التي تعاملت بها قوات الكوماندوس في ماي الماضي مع ركاب السفينة مرمرة إحدى سفن أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر. وادّعى اشكينازي، خلال الإدلاء بشهادته للمرة الثانية أمام لجنة "تيركل" الإسرائيلية المكلفة بالتحقيق في الهجوم "أنّ الجنود اضطروا إلى استخدام الرصاص الحي بعد أن تعرضوا لإطلاق نيران من قبل النشطاء الذين كانوا على متن السفينة". وأضاف: "الجنود الإسرائيليون أطلقوا 308 رصاصات حية على متن السفينة مرمرة ونحو 350 من كرات الطلاء غير القاتلة، موضحًا أن البحرية الإسرائيلية قررت عدم استخدام الرصاصات المغلفة بالمطاط لأنها قد تتسبب في قتل ركاب السفينة مرمرة. وزعم اشكينازي أنّ أول جندي إٍسرائيلي هبط على متن السفينة مرمرة تعرض لإصابة في البطن وأثبتت الأشعة لاحقًا أن الرصاصة التي أطلقت عليه لم تكن من النوع الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أنّ أشكينازي مثل أمام اللجنة بدلاً من قائد سلاح البحرية الجنرال ايلي ماروم الذي يعارض استدعاء جنود وضباط للإدلاء بإفاداتهم أمام اللجنة. واستشهد تسعة ناشطين أتراك في الهجوم الذي شنّته بحرية الاحتلال في المياه الدولية على سفينة "مافي مرمرة" التركية المشاركة في الأسطول الذي حاول كسر الحصار على قطاع غزة. وقامت إسرائيل بتشكيل لجنة تحقيق خاصة في محاولة لامتصاص غضب تركيا والمجتمع الدولي وقلقها من احتمال رفع دعاوى لاتهامها بارتكاب جرائم حرب. ورفضت أنقرة- التي تريد تعويضًا واعتذارًا من إسرائيل- لجنة تيركل باعتبار أنها محدودة السلطات فيما يتعلق بالتفويض الممنوح لها.