أكّد وزير النقل عمار غول أمس الجمعة أنه لا يمكن معرفة السبب الرئيسي لسقوط الطائرة الإسبانية المستأجرة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلاّ بعد الانتهاء من التحقيق الذي فتح من أجل تحديد ظروف وملاباسات إختفاء الطائرة. السيّد غول أضاف في ندوة صحفية نشّطها رفقة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الاتّصال حميد قرين أن (نتائج التحقيق هي وحدها التي تحدّد أسباب سقوط الطائرة التي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو والجزائر العاصمة وعلى متنها 116 مسافر من 15 جنسية)، مشيرا الى أنه (يجب ألا نستبق الأحداث). وقال الوزير في هذا الشان إن كلّ المعطيات بخصوص هذا الحادث هي اليوم (محلّ تحليل من قِبل الأطراف المعنية وستقدّم للجنة التحقيق حسب القانون والأعراف المعمول بها دوليا في مثل هذه الظروف). وأوضح الوزير أن العلبة السوداء التي تمّ العثور عليها سيتمّ إرسالها إلى منظمة الطيران الدولي، مشيرا إلى أن الجزائر (ستستخدم كلّ الوسائل للتنسيق مع كل الجهات والدول المعنية)، وأضاف أنه (في مثل هذه الحوادث لا يمكن إلغاء أو استبعاد أيّ فرضية)، معتبرا أن لجنة التحقيق هي (المخوّلة) لتحديد أسباب الحادث وتقديم النتائج الرسمية بهذا الخصوص. وذكر السيّد غول بالمناسبة أن القانون والأعراف الدولية تنصّ أيضا على أنه في مثل هذه الحوادث فإن (مسؤولية التحقيق تقع على البلد الذي وقع فيه الحادث). وعليه -يستطرد الوزير- فإن دولة مالي (ستعمل بالتنسيق مع الهيئات والدول المعنية من ضمنها الجزائر التي لن تدّخر أيّ جهد -كما قال- للتنسيق المحكم من أجل إنجاح التحقيق، بالإضافة إلى دراسة مسألة نقل الجثامين). وفي إجابته عن سؤال بخصوص عدم صلاحية الطائرة أكّد الوزير أن الطائرة الإسبانية التي هي من صنع أمريكي (حائزة على كلّ التأشيرات والرخص الأوروبية والدولية ولا يشوبها أيّ شيء، مضيفا أن هذه الطائرة (قامت من قبل بخمس رحلات على نفس الخطّ)، وقال في نفس الإطار إن الطائرة التي كانت تحلّق على علو يزيد عن 9000 متر سقطت في منطقة تبعد عن مطار باماكو بنحو 800 كلم. واعتبر السيّد غول أن (مسألة التحقيق وإجراءات نقل الجثامين ليست بالأمر السهل) بالنّظر -مثلما أوضح- إلى أن مطار غاو (مغلق في وجه الملاحة الجوية).