إعانة مالية جزائرية عاجلة لغزة شرع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في تحركات حثيثة من أجل وقف العدوان الصهيوني الهمجي على غزة، وقد تحادث أمس الأربعاء على التوالي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني حول الوضع في غزة، وحول ما يمكن القيام به، عربيا ودوليا، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وحسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية فإن المحادثات بين بوتفليقة والسيسي وتميم سمحت للقادة الثلاث بالتعبير عن بالغ انشغالهم وكذا انشغال شعوبهم وحكوماتهم إزاء العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المدنيين في غزة. وأضاف نفس المصدر أن (الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تطرق أيضا مع محادثيه إلى إمكانيات القيام بعمل عربي مشترك مكثف من أجل حمل المجموعة الدولية على التحرك من أجل وقف عاجل للعدوان الإسرائيلي على غزة وكذا تضامن عربي أكبر مع فلسطينييغزة). ومن جهة أخرى، قرر الرئيس بوتفليقة تقديم (إعانة مالية عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لصالح فلسطين لاسيما غزة) حسب رئاسة الجمهورية. الجزائريون يواصلون التضامن مع أهالي غزة يواصل الجزائريون تضامنهم المطلق مع إخوانهم في غزة، ومن المنتظر أن يتم اليوم الخميس في حدود منتصف النهار التزام دقيقة صمت يفترض أن يتم خلالها تلاوة سورة الفاتحة والتوقف عن العمل لمدة خمس دقائق عبر جميع أنحاء الوطن ترحما على ارواح ضحايا غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي همجي. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر حكومي تأكيده أن (السلطات قررت التزام دقيقة صمت والتوقف عن العمل في القطاعين العام والخاص لمدة خمس دقائق يوم الخميس في حدود منتصف النهار عبر كامل التراب الوطني ترحما على ارواح ضحايا غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني). وأضاف نفس المصدر أن التزام دقيقة الصمت والتوقف عن العمل لخمس دقائق سيكون خارج كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات الأخرى . وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته قامت الجزائر دولة ومجتمع مدني بالعديد من المبادرات الإنسانية تصب في إطار مساعدة سكان غزة في محنتهم هذه. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد جدد من قسنطينة موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية، مبرزا مساعي الدبلوماسية الجزائرية لوقف العدوان على غزة. وقال السيد سلال في هذا الشأن بأن موقف الجزائر واضح وهي تبذل مجهودات لوقف العدوان من خلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونشاط وزير الخارجية رمطان لعمامرة وذلك على كل المستويات بما في ذلك الأممالمتحدة) مبرزا الحرص الدائم للجزائر على تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني التي تعد واجبا كما قال. أدوية من الجزائر لأبناء غزة وفي إطار المسعى الهادف إلى تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني تم توجيه كمية هامة من الأدوية والعتاد الطبي إلى غزة من طرف الهلال الأحمر الجزائري تضامنا مع سكانها. وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس قد أوضحت في هذا الصدد قائلة نحن على اتصال دائم مع سفارة دولة فلسطينبالجزائر لتحديد حاجيات سكان غزة من جانبها دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كافة أفراد الشعب الجزائري إلى التبرع لأشقائهم الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لتمويل وتموين (قافلة الجزائر-غزة 3) للإغاثة، معتبرة ذلك فرضا على كل مسلم لا يجوز التخاذل عنه . وأوضح رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم بأن هذه التبرعات سيتم إيصالها إلى غزة من خلال قافلة الجزائر-غزة 3 لمساندة الأهالي هناك والذين يعانون من طغيان صهيوني سافر لم يستطع رغم دباباته وصواريخه النيل من عزيمتهم . وفي إطار مسعى التعبير عن تضامن الجزائريين مع أشقائهم في غزة، تجمع آلاف المواطنين الجمعة المنصرم بساحة الوئام (أول ماي سابقا) بالجزائر العاصمة في وقفة تضامنية مع سكان غزة. وقد توافدت جموع المواطنين من مختلف الاتجاهات نحو ساحة الوئام، مرددين شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذا العدوان. وقد طالب مواطنون بالمناسبة بتنظيم حملات للتبرع بالمال والمعدات الطبية لأهل غزة ورفع الحصار المفروض عليهم مع فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم. وفي سياق متصل عرف التجمع الذي دعا إليه حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين تضامنا مع سكان غزة والقضية الفلسطينية تجندا واسعا للمناضلين والعمال الجزائريين. وقد استجاب للنداء التضامني مع فلسطين الذي أطلقته منظماتهم الخاصة ممثلين عن ولايات الوسط وأعضاء الفروع النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين واتحاديات أخرى تابعة له. لعمامرة: إسرائيل تمارس الإرهاب وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قد أكد أمس الأربعاء أن الجزائر (تجدد إدانتها بشدة لأعمال العنف وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل على أهالي غزة) وتدعو الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها أمام هذه المجازر. وقال السيد لعمامرة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الجزائر تواصل متابعتها عن قرب التطورات المأساوية للوضع بغزة خلال أيام عيد الفطر المبارك التي شهدت تصعيدا في الفظاعة وارتفاعا محسوسا في عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي . (وإذ تجدد إدانتها بشدة لأعمال العنف وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل على مواطنين من المفروض أن يكونوا محميين من قبل القانون الإنساني الدولي تدعو الجزائر كافة الأطراف الدولية الفاعلة التي لها نوع من التأثير على مرتكبي هذه المجازر إلى تحمل مسؤولياتها أمام التاريخ ومخططات الإبادة المنافية للطبيعة وكذا حجم وآثار العمليات العسكرية الإسرائيلية -يضيف-رئيس الدبلوماسية الجزائرية. وأضاف في نفس السياق أن (الجزائر التي لم تكف عن المساهمة في مشاورات ونشاطات تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار ضمن شروط تضمن الحفاظ على مكتسبات الشعب الفلسطيني وتفتح المجال لتمكينه من حقوقه الوطنية الثابتة تأمل تسريع وإنجاح الجهود المبذولة حاليا في هذا السياق).