تلقّى رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بقصر الشعب، في الجزائر العاصمة، التهاني بمناسبة الاحتفال بالذّكرى ال 56 لاندلاع ثورة أوّل نوفمبر 1954 المجيدة من رئيسي الجمهورية السابقين السيّدين أحمد بن بلّة والشادلي بن جديد، ومن الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة السيّد علي كافي· وبدا الرئيس سعيدا بهذا اللّقاء الذي أراده أن يكون فرصة للتأكيد على العناية برموز الثورة والجزائر والتواصل بين مختلف أجيالها· كما تلقّى رئيس الدولة التهاني من كبار المسؤولين في الدولة وكبار ضبّاط الجيش الوطني الشعبي وأعضاء الحكومة وشخصيات تاريخية ووطنية ومن مجاهدين ومجاهدات· وتلقّى رئيس الجمهورية التهاني أيضا من ممثّلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وإطارات الأمّة إلى جانب وجوه ثقافية ورياضية معروفة وممثّلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، وسمحت المناسبة للرئيس بوتفليقة بلقاء أبرز وجوه الأسرة الثورية· وكان رئيس الجمهورية قبل ذلك قد ترحّم بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري التي أدّت له التحية الشرفية وضع إكليلا من الزهور أمام النّصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح شهداء الثورة التحريرية· وقد حضر هذه المراسم رئيس مجلس الأمّة السيّد عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيّد عبد العزيز زيّاري والوزير الأوّل السيّد أحمد أويحيى ورئيس المجلس الدستوري السيّد بوعلام بسايح والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيّد عبد المالك فنايزية ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد فايد صالح وكذا أعضاء من الحكومة· من جهتها، أحيت وزارة الشؤون الخارجية ذكرى اندلاع الثورة التحريرية بتنظيم حفل استقبال بمقرّ الوزارة بالجزائر العاصمة· وجرى الحفل بحضور وزير الشؤون الخارجية السيّد مراد مدلسي وإطارات وموظّفين ومجاهدين من الوزارة· وتميّز الحفل بتنظيم ندوة نشّطها المجاهد والدبلوماسي السابق عبد الحميد مهري ألحّ خلالها على ضرورة إعادة النّظر في طبيعة العلاقات السياسية والدبلوماسية القائمة بين الجزائر وفرنسا·