* انحراف طائرة تابعة ل "طاسيلي" في مطار سطيف تواصل لعنة تحطّم الطائرات ملاحقة الجزائر، فبعدما حطّمت رقما قياسيا في عدد الرحلات الملغاة والعديد من التأخيرات قدّر في ظرف 37 يوما بخمسة حوادث متفرّقة للخطوط الجوية الجزائرية، قبل أن يأتي الدور على الطائرة الأوكرانية التي تحطّمت أمس قرب مطار تمنراست، ليتواصل بهذا مسلسل حوادث الطائرات سواء الجزائرية أو على الأراضي الجزائرية، الأمر الذي بات حديث العام والخاص. سقطت طائرة من نوع (أنتونوف 12) مسجّلة بأوكرانيا وتابعة لشركة الطيران الأوكرانية (أوكراين آر أليانس) صبيحة أمس بولاية تمنراست، 2200 كلم جنوبالجزائر العاصمة، وعلى متنها 7 من طاقمها، فيما تمّ العثور عليهم كلّهم جثثا متفحّمة. الطائرة الأوكرانية كانت متوجّهة من مطار تمنراست في حدود الثانية و40 دقيقة فجرا إلى غينيا الاستوائية، علما بأن هبوطها في وقت سابق بمطار المدينة كان لأسباب تقنية لتهوي بعد 4 دقائق من إقلاعها، وشرعت الوحدات المختصّة في البحث عن جثث الضحايا وحطام الطائرة. ومكّنت الأبحاث التي بوشرت عقب سقوط طائرة مدنية أوكرانية من العثور على حطام الطائرة المنكوبة، حسب ما أفادت به مصالح الولاية، وكان على متن الطائرة طاقم يتكوّن من سبعة أشخاص، وفق ذات المصدر. ويوجد الموقع الذي سقطت فيه هذه الطائرة بمنطقة جبلية بالقرب من قرية (تاقرمبايت) على بعد 15 كلم جنوب مطار تمنراست على بعد 25 كلم من عاصمة الولاية، حسب ذات المصدر. وحسب البيان (فقدت الطائرة الاتّصال مع برج المراقبة لمطار تمنراست بعد ثلاث دقائق من إقلاعها من نفس المطار، أي على الساعة 01:44 دقيقة بتوقيت غرينيتش). وكانت الطائرة وعلى متنها تجهيزات نفطية تضمن رحلة شحن انطلاقا من مطار بريستويك (غلاسكو-المملكة المتّحدة) في اتجاه مالابو (غينيا الاستوائية) مع عدّة توقّفات تقنية من بينها مطاري غرداية وتمنراست. وأضاف البيان أنه تمّ إطلاق إشارة الخطر في اللّحظة نفسها من قِبل مركز الجزائر للمراقبة الإقليمية، فيما باشرت مصلحة البحث والإنقاذ الأبحاث، كما تمّ على الفور تنصيب خلية أزمة من قِبل الوالي بالإضافة إلى تنصيب خلية أزمة أخرى على المستوى المركزي من قِبل وزير النقل. وقد تمّ تحديد موقع الطائرة على بعد حوالي 15 كلم جنوب المطار، غير أن فرق الإنقاذ لم تعثر على أيّ شخص على قيد الحياة في مكان سقوط الطائرة. من جانب آخر، أفادت مصادر محلّية بأن طائرة تابعة لشركة (طاسيلي) للطيران انحرفت أوّل أمس الجمعة عن مدرج الإقلاع في مطار سطيف (300 كلم شرق الجزائر العاصمة)، موضّحة أن الحادث لم يخلّف ضحايا ولا خسائر مادية. وحسب المصادر ذاتها التي لم تعط تفاصيل عن أسباب الحادث، فإن الطائرة كانت متوجّهة في رحلة إلى فرنسا قبل أن تنحرف عن مدرج الإقلاع. وتركّز شركة (طاسيلي) في رحلاتها على القطاع النفطي بجعل خدماتها (رحلات شارتر) لفائدة المؤسسة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) والشركات الدولية المتواجدة في البلاد. واجتاز النقل الجوي في الجزائر مؤخّرا لحظات عصيبة كان لها تأثير كبير، خاصّة على الخطوط الجوية الجزائرية التي وجدت نفسها في قلب جدل كبير منذ بداية الصيف. ومن جانب آخر، سيطرت قوات الحماية المدنية بمطار القاهرة الدولي مساء الأربعاء الماضي على حريق شبّ في عجلات طائرة الخطوط الجوية الجزائرية إثر ارتطام إطاراتها الخلفية بأرض مدرج الهبوط. وحسب ما نقلته بعض وسائل الإعلام المصرية فإن سلطات مهبط الطائرات وفور هبوط الطائرة لاحظت تصاعد أدخنة من الإطارات الخلفية لطائرة الخطوط الجزائرية لحظة ارتطام إطاراتها بمدرج الهبوط، فهرعت سيّارات الإطفاء والإسعاف لاتّخاذ الإجراءات المتّبعة للحفاظ على سلامة الركّاب والطائرة. وأوضحت الشركة أن أسباب عودة الطائرة هو تعرّضها لعطب تقني وتصاعد الدخان منها، ما اضطرّ طاقم القيادة للعودة إلى مطار العاصمة الجزائرية وسط خوف شديد وارتباك لدى المسافرين.