إشتعلت جبهة بريتال المحاذية للحدود اللبنانية السورية بين مقاتلي حزب الله ومسلحي جبهة النصرة وداعش. وإختلفت المعلومات حول سبب اشتعال هذه الجبهة بين قائل إن مسلحي النصرة وداعش الذين يحاولون فتح منافذ جديدة بعد اقفال الجيش اللبناني معابر عرسال إغتنموا عطلة العيد وباغتوا مواقع حزب الله المتقدمة في جرود بريتال بهجوم من عدة محاور إنطلاقاً من جرود عرسال مروراً بعسال الورد ، وسيطروا على أحد المواقع العسكرية للحزب وهو تلة عين الساعة التي شهدت معركة ضارية بين الطرفين، وقائل إن حزب الله قام بخطوة استباقية أو استدراجية على مواقع المسلحين الذين يتهيأون لتوسيع محاور المواجهة انطلاقاً من منطقة القلمون عشية اقتراب فصل الشتاء الذي سيجعل المسلحين بين حصارين عسكري وطبيعي. وتباينت المعطيات الميدانية حول نتائج هذا الهجوم، ولاسيما بعد عرض شريط فيديو لمقاتلي الدولة الإسلامية يظهر سيطرتهم على موقع لحزب الله وفي داخله قتيلان للحزب وسيارة رباعية الدفع مصابة بقذيفة صاروخية .ويظهر الشريط ايضاً أن الهاتف الخلوي لأحد قتلى حزب الله يرنّ بعد انتهاء المعركة فيتناوله أحد عناصر داعش ويجيب على المتصل معك -الدولة الاسلامية ومن تطلبه سأطلق الرصاص عليه - وأطلق الرصاص. وفي المقابل، عرض حزب الله شريط فيديو يبيّن استعادته الموقع ووجود عدد من القتلى والاعتدة والذخائر في أرض المعركة، كذلك انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لسيارات رباعية للحزب تقلّ عناصر لحزب الله من القرى والبلدات الشيعية في طريقهم لصد الهجوم وتعزيز المواقع المتقدمة. وذكرت مصادر قريبة من حزب الله، إنه إمتص الهجوم الذي كان مباغتاً مفقداً إياه عامل المفاجأة، وإستطاع إستدراج المسلحين المهاجمين نحو حفرة نصبها لهم، حيث قام مقاتلون من حزب الله خلال المعارك بتجهيز تشريكة عبوات ناسفة في الموقع الذي يسعى المسلحون للسيطرة عليه، وعند إنتهائهم تم إبلاغ مجموعات التصدي بذلك، حيث عمدت هذه إلى التراجع خلف الموقع فاتحين الباب لتقدم المسلحين. بعد وقت قليل دخل مقاتلو النصرة الموقع المشار إليه، وفوراً، فجّر عناصر حزب الله تشريكة العبوات بمن حضر ودخل من مسلحين ما أدى لسقوط نحو 25 قتيلاً بينهم فضلاً عن عددٍ من الجرحى. وهذا ما دفع المسلحين إلى التراجع تحت صدمة الكمين وتحت وابل من القذائف التي بدأت تنهمر في المكان ما دفعهم للانسحاب والتراجع.