تعيش شوارع العاصمة ومختلف الأحياء في هذه الأيام أسوأ الأحوال نتيجة الفوضى والإهمال وانعدام النظافة وهذا بسبب تراكم الفضلات الناتجة عن الأضاحي مما خلق حالة من الفوضى والتعفن وانتشار القمامة التي أصبحت تشكل ديكورا في الأحياء والشوارع والتي باتت تبعث بروائح كريهة وهو ما أثار استياء الكثير من المواطنين في ظلّ غياب عمال النظافة خاصة وأنه مرّ أسبوع على عيد الأضحى المبارك. ابتسام رزيوق وقف العديد من المواطنين عبر بعض الأحياء على انتشار الفضلات وحتى الأعلاف خصوصا أمام النقاط الفوضوية لبيع العلف، أين فرغ التجار من البيع وفروا والأمر سيان بالنسة لنقاط بيع الكباش الفوضوية التي شكلت ديكورا من الأوساخ من دون أن ننسى الأحياء والشوارع. أحياء تغرق في فضلات الأضاحي تسبّبت فضلات الأضاحي والرمي العشوائي للقمامات من طرف بعض المواطنين إلى إحداث حالة فوضى كبيرة نتيجة تراكم الأوساخ التي أصبحت تنغّص على المواطنين فرحة العيد وجمالية الأحياء في مثل هذه المناسبات التي من الواجب أن تكون النظافة الشرط الأول فيها، فيما تساءل العديد من المواطنين عن دور مصالح النظافة في مثل هذه المناسبات الهامة في السهر على نظافة الأحياء والشوارع، محمّلين مسؤولية هذه الحالة المزرية التي آلت اليها الشوارع خلال عيد الأضحى إلى المسؤولين المعنيين عنها، وهو ما عبّر به أحدهم والذي أبدى إستياءه من المناظر المقززة التي نشهدها كل عيد بسبب رمي مخلفات الأضاحي عشوائيا من طرف البعض من جهة وغياب عمال النظافة واستهتار المسؤولين من جهة أخرى. جزء من المسؤولية على عاتق المواطنين مواطنون آخرون حملوا جزءا من المسؤولية على المواطنين بحيث عبّر أحدهم قائلا إن العيد مصدر للفرحة والتفاؤل والبهجة عند الكبار والصغار على السواء ولكن هناك بعض السلوكيات التى يقوم بها بعض المواطنين تقلل من فرحة العيد وخاصة عيد الأضحى المبارك وذلك بترك مخلفات الأضاحي فى الشوارع بعد الذبح وتحويلها إلى برك دماء ومستنقعات من المياه الراكدة، ويزداد الأمر سوءا فى حالة تخاذل المسؤولين عن القيام بعملهم وترك أكوام القمامة وليمة شهية للحشرات والذباب والبعوض. وأضاف أن المشكلة تكمن فى أن كل فرد لا يؤدي واجبه نحو نفسه ونحو المجتمع الذى يعيش فيه، والمهم أن يقوم الشخص بالتخلص من القمامة أو مخلفات الذبح بعيدا عن منزله بإلقائها فى الشارع أو الطريق العام دون التفكير فى المشكلة التي يمكن أن يتسبب فيها إزاء الحي بالكامل. روائح كريهة ناجمة عن تحلل الأحشاء وخلال الجولة التي قادتنا إلى شوارع العاصمة وبعض الأحياء السكنية وقفنا على تلك الفضلات والأوساخ المتناثرة هنا وهناك حيث كانت النفايات المتراكمة أمام مكان رمي الفضلات وفوق الأرصفة المخصصة للمارة وعلى جوانب الطرقات وفي كل مكان وانبعثت روائح كريهة من الأحشاء بعد تحللها، كذلك صوف الكبش أو الهيدورة التي أحدثت حالة فوضى كبيرة بالأحياء نتيجة إقدام بعض العائلات على رميها بصفة عشوائية في الشوارع، ولم تسلم جل البلديات من الظاهرة، كما وقفنا في جولتنا على أكياس نفايات ضخمة وعدد كبير من صوف الكباش وبعض أعضائها والأمعاء المرمية على أطراف الشوارع، وهذا طبعا في انتظار إزالتها من طرف عمال مؤسسة النظافة والتي تماطلت عن العمل قرابة أسبوع من العيد. الرمي العشوائي يجلب الاستياء لعمال النظافة وخلال الجولة التي قادتنا إلى شوارع العاصمة في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك التقينا بعمال النظافة في إحدى البلديات بحيث وجدناهم في حالة من التذمر والاستياء بسبب الرمي العشوائي من طرف المواطنين لفضلات الكباش والأعضاء التي لا يحتاجونها ومن أمعاء ومجاري الدماء التي بقيت لصيقة على الأرصفة ما صعّب من مهمتهم خلال العيد، موضّحين بأنه يجب أن يكون هناك تعاون من طرف المواطن عند رمي هذه الأوساخ من أجل تسهيل المهمة من جهة ومن أجل نظافة المحيط والأحياء من جهة أخرى. شباب يتطوعون لتنظيف أحيائهم وفي وقت تحوّلت فيه العديد من شوارع العاصمة إلى مزابل مفتوحة بسبب مخلّفات الذبح، وكذا بالأماكن التي عرفت تواجد الكباش خلال الأيام التي سبقت عيد الأضحى المبارك، قلّل من حجم هذه الفضلات تطوّع العديد من شباب أحياء العاصمة في حملات لتنظيف أحيائهم من بقايا عمليات ذبح الأضاحي خاصة بالساحات التي عرفت عمليات النحر، في وقت تأخر فيه مرور أعوان النظافة إلى أسبوع بعد العيد في بعض البلديات. إذ وجد بعض الشباب ضرورة قصوى في تنظيم حملات للتنظيف وتعاونهم لتنظيف الحي مباشرة بعد الفراغ من عملية الذبح، وهناك من تعاونوا مع عمال النظافة في رفع فضلات الأضاحي حفاظا على الصحة العمومية لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، الأمر الذي يعمل على انبعاث الروائح الكريهة التي تؤثر سلبا على الصحة العمومية.