أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك السيد سعيد سحنون أمس الأحد بوهران أنه يتوقع أن تشرع الجزائر في إنتاج الغاز الصخري في سنة 2022، والظاهر أن الجزائر تُراهن كثيرا على إنتاج الغاز الصخري لمواجهة أزمة أسعار النفط. وفي تصريح صحفي على هامش الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك أنه قد يمكن للجزائر الشروع في إنتاج الغاز الصخري في 2022 إذا تم تجسيد في ظروف حسنة المخطط المسطر . وقال نفس المسؤول في آفاق 2025 يمكننا بلوغ مستوى للإنتاج يقدر ب10 ملايير متر مكعب من الغاز الصخري . ةفي سياق ذي صلة، صرح نائب كاتب الدولة الأمريكي للطاقة السيد كريستوفر سميث أمس الأحد بوهران أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتعزيز وسائل التعاون مع الجزائر في مجال إستغلال الغاز الصخري. وأوضح المسؤول الأمريكي في إفتتاح الندوة الدولية أن إستغلال الغاز الصخري هذا المورد غير التقليدي يتطلب تكنولوجيا متطورة وتتطلع الولاياتالمتحدة إلى تعزيز أكثر وسائل التعاون مع الجزائر في هذا المجال . وقال السيد كريستوفر تتوفر الجزائر على مؤهلات هامة في مجال الموارد غير التقليدية وإستغلالها يتطلب تكنولوجيا متطورة والتي يمكن أن نتقاسمها مع بلدان أخرى منها الجزائر طبعا مضيفا إننا نطمح إلى تحديد السبل والوسائل لتعزيز التعاون القائم مع هذا البلد . من جانب آخر، أكد يوسفي أن الإنتاج الوطني للمحروقات بدأ يرتفع من جديد ، موضحا أن ذلك بفضل إستغلال حقول جديدة . وأضاف قائلا نتوقع رفع إنتاج الغاز الطبيعي ب40 بالمائة في الخمس السنوات القادمة ومضاعفته في غضون حوالي عشر سنوات ، مشيرا إلى أن المجال المنجمي في الجزائر يعد جد شاسع ويبقى نسبيا قليل الإستكشاف. وقال إننا نعمل على توسيع قاعدة إحتياطتنا المنجمية بتكثيف الإستكشاف بجميع مناطق البلاد ، مبرزا أن قطاعه يسهر على تحسين نسب الإسترجاع في الحقول. كما أوضح وزير الطاقة أن سوناطراك تتهيأ بشكل حثيث لإستخدام تقنيات تسمح ببلوغ المحروقات المتواجدة في الطبقات الجيولوجية المتراسة مثل صخور النضيد. وأفاد الوزير بأن سونطراك وعلى غرار العديد من الشركات البترولية في العالم تتهيأ بشكل حثيث لإستخدام تقنيات تسمح ببلوغ المحروقات المتواجدة في الطبقات الجيولوجية المتراسة أو جد متراسة مثل صخور النضيد . ويكمن الهدف في إستغلال بعقلانية أكثر للحقول المنتجة على غرار تلك الواقعة بحاسي مسعود بغية الرفع من نسبة الإستخراج إنطلاقا من هذه الطبقات المتراسة -يضيف- السيد يوسفي. ويتعلق الأمر أيضا -وفقا للوزير- بتطوير العديد من الحقول المكتشفة ولكن يصعب إستغلالها بالطرق التقليدية . كما أكد أنه يتعين أن يرافق إستعمال هذه التكنولوجيات بتسيير صارم للموارد المائية والحفاظ على البيئة . وأشار السيد يوسف يوسفي إلى أنه قد تم وضع تأطير صارم مع فرض إحترامه بحزم مضيفا أنه سيتم الإستعانة بأحدث التكنولوجيات خصوصا فيما يتعلق بمعالجة المياه بعد إستعمالها . سوناطراك ستستثمر 5ر3 مليار دولار لإنجاز أنابيب جديدة لنقل الغاز أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك السيد سعيد سحنون أمس الأحد بوهران أن المجمع البترولي الوطني يعتزم استثمار مبلغ 480ر3 مليار دولار أمريكي لإنجاز أنابيب جديدة لنقل الغاز لتحسين قدرات تلك المتوفرة. وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الندوة الدولية للصناعة الغازية في الجزائر أوضح السيد سحنون أن هذا الاستثمار مسجل في إطار المخطط الخماسي 2015-2019 مذكرا بوجود أربعة أنابيب رئيسية لنقل الغاز قرب الحقول: أحواض بركين وإليزي ورقان وتيميمون. وأفاد بأنه يجري إنجاز خط أنابيب آخر سيدخل حيز الخدمة في جويلية 2016 . وللتذكير فإن الجزائر تتوفر على 87 أرضية تسيرها سوناطراك و16 أخرى يتم تسييرها بالشراكة في حين تقدر وحدات التكسير المتاحة ب25. ويتطلب نجاح هذا المشروع للاستثمار في مجال أنابيب نقل الغاز في مرحلة التطوير التجربة والتجهيزات الناجعة كما أشير إليه. وهذا يتطلب أيضا موارد بشرية معتبرة لسد الثغرات في مجال المعدات -يضيف- ذات المسؤول مقدرا حجم المشروع بحوالي 20 مليار متر مكعب في السنة.