أبرز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم السبت بطرابلس، أهمية المبادرة الجزائرية في تسوية الأزمة الليبية من خلال الحوار الليبي الشامل. وصرح السيد بان كي مون في تدخل له أمام المسؤولين الليبيين والمبعوثين الخاصين لإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا ومالطا "إنني على يقين بأنكم ستجدون نفس الدعم (للحوار) في مبادرات البلدان المجاورة لكم لا سيما الإقتراح الجزائري". واعتبر السيد بان كي مون الذي حلّ ظهيرة يوم السبت بطرابلس أنه لا بديل للحوار الذي يجب أن يشمل كل الأطراف الليبية دون استثناء مشيرا إلى أن الطريق سيكون "طويلا وصعبا". وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل ليبيا ورئيس بعثة دعم الأممالمتحدة في ليبيا برنادينو ليون قد أكد الأربعاء الفارط بالجزائر أن لهذه الأخيرة نظرة ومعرفة ومبادرة تعد "الأفضل من أجل حل الأزمة في ليبيا". وعقب لقاء مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أكد رئيس بعثة دعم الأممالمتحدة في ليبيا عن "قناعته" بأن الجزائر لها دور "هام للغاية" في تسوية الأزمة الليبية "المعقدة" إلى درجة أنها تقتضي مساهمة "كل الفاعلين الكبار على الصعيد الدولي". وترمي زيارة بان كي مون وهي الأولى من نوعها في ليبيا إلى إعطاء دفع للحوار الذي باشرته الأممالمتحدة في نهاية شهر سبتمبر، حيث يتعين على بان كي مون "حثّ الأطراف الليبية على المضي قُدما على درب الحوار السياسي للعمل على إحلال الاستقرار في البلاد" -حسبما- جاء في تغريدة الناطق باسمه على حسابه في تويتر. وفي 29 سبتمبر تمكن المبعوث الخاص الأممي برناردينو ليون من جمع ولأول مرة ممثلي مختلف الأطراف بالبرلمان الليبي وهي مبادرة وصفتها منظمة الأممالمتحدة ب"الخطوة الكبيرة" باتجاه السلام.