أكد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء الماضي أنه تم التكفل ب12 انشغالا رفعها أفراد الأمن الوطني المحتجين خلال لقاء جمعه بممثلين عنهم. وأوضح الوزير الأول في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء الذي جاء "تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة" أن 12 انشغالا من بين المطالب التي رفعها المحتجون "تم إيجاد الحلول لها، وتتعلق بالعلاوات والترقيات وتنظيم العمل". وقد مكن هذا اللقاء الذي جرى في جو "حميمي" --يقول السيد سلال-- سمح لممثلي أعوان الشرطة المحتجين بطرح إنشغالاتهم، معلنا عن إجتماع هذا الأسبوع مع الوزارات المعنية والمدير العام للأمن الوطني للنظر في كيفية التكفل بهذه الانشغالات الرامية إلى تحسين ظروف عمل أفراد الأمن الوطني. وبخصوص النقطة التي أثارها المحتجون والمتعلقة بوجود "نقائص في التسيير" على مستوى الوحدات والإدارة، أوضح السيد سلال أنه سيتم القيام ب"تحريات" في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الجهود "ستتواصل من أجل تحسين ظروف عمل أفراد الشرطة". كما أكد على أهمية الحوار بين أفراد الشرطة ومسؤوليهم للعمل على إيجاد الحلول الملائمة لكل المشاكل المطروحة. وأعلن من جانب آخر عن تدابير أخرى سيتم إتخاذها في الأسابيع القادمة من أجل تحسين أكثر لظروف عمل هذا السلك. كما أشاد السيد سلال بعودة 26 وحدة للعمل بولاية غرداية بعد الحركة الاحتجاجية التي قام بها أفراد هذه الوحدات، معتبرا هذه العودة بمثابة تعبير عن الثقة في الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لفائدة هذا السلك. وثمن في ذات السياق الجهود التي بذلها ويبذلها يوميا عناصر الأمن الوطني من أجل خدمة الوطن. وغادر أغلبية أعوان الشرطة المحتجين الذي نظموا تجمعا أمس الأربعاء أمام مقر رئاسة الجمهورية للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية و المهنية مكان التجمع في بداية السهرة باستثناء مجموعة صغيرة.