عباس يدعو للدفاع عنه بأي طريقة... ومشعل الى حمل السلاح شهدت مدينة القدسالفلسطينيةالمحتلة في الساعات الأخيرة مواجهات وصفت بالأعنف منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بين المقدسيين وقوات الاحتلال، وبينما دعت حركة حماس إلى حمل السلاح دفاعا عن المقدسات، ثار الفلسطينيون بقوة نصرة للأقصى. وذكرت مصادر محلية أن المواجهات شملت معظم أحياء القدسالمحتلة، وأعنفها في منطقة الطور ورأس العامود والعيسوية وباب حطة وحارة السعدية والبلدة القديمة، فيما تصل تعزيزات من قوات الاحتلال وآلياته إلى مناطق المواجهات. فيما ذكرت المصادر وقوع إصابتين في صفوف قوات الاحتلال بمنطقتي واد الجوز والطور، في الوقت الذي تطلق قوات الاحتلال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع بكثافة تجاه الشبان الغاضبين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدسالمحتلة منذ فجر الجمعة، بعد إغلاق المسجد الأقصى أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، وفرض إجراءات عسكرية مشددة في المدينة. وأدى آلاف المقدسيين للجمعة الثانية على التوالي صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من سور القدس، وبالقرب من بوابات الأقصى المبارك. أما في المسجد الأقصى فقد أدى حوالي ثلاثة الآف مصل فقط صلاة الجمعة في باحاته، وكانوا جميعهم من كبار السن والنساء فقط. إلى ذلك، يعاني المقدسيون من موجة اعتداءات على خلفية عنصرية، حيث اعتدى مستوطنون، مساء الجمعة، على الشاب المقدسي محمد فيصل عزام (20 عاما) من قرية شعفاط شمال القدسالمحتلة، في مكان عمله بالقدس. وقال المتضرر عزام إن مجموعة من المتطرفين اليهود تهجموا على زميلته، وهي فتاة فلسطينية ترتدي الحجاب وتعمل في فندق ريمونيم شالوم بالقدس بدافع العنصرية ، حيث تلفظوا بألفاظ معادية للعرب والفلسطينيين والإسلام. * يوم النفير الاعظم اشتعلت أمس الاراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالمحتلة) دفاعا عن الحرم القدسي الشريف (المسجد الاقصى قبة الصخرة المشرفة) رغم الاجرءات الامنية المشددة التي اتخذتها سلطات الاحتلال وأجهزتها الامنية لا سيما في محيط القدسالمحتلة والحرم. واتخذت شرطة الاحتلال وجيشه اجراءات امنية مشددة، فوضعت الحواجز العسكرية والموانع الحديدية، ومنعت المصلين الذين تقل اعمارهم عن ال 50 عاما من دخول الحرم لأداء صلاة الجمعة، فأدى الآلاف الصلاة في الشوارع وفي الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى. لكن ورغم هذه الاجراءات اندلعت المواجهات في أكثر من حي مقدسي في محاولات لمنع اليهود من اقتحام المسجد. وشملت إجراءات الاحتلال إغلاق البلدة القديمة، وفرض حصار عسكري على بواباتها وبوابات الاقصى، ونصب حواجز حديدية قرب ابوابهما، للتدقيق ببطاقات المواطنين واحتجازها، كذلك الأمر لحين مغادرتهم المسجد الأقصى. ونشرت شرطة الاحتلال ايضا المئات من عناصرها وأفراد الوحدات الخاصة والتدخل السريع وحرس الحدود، في الشوارع والطرقات ومحاورها، ونصبت حواجز عديدة، وخيالة، وسط تحليق منطاد راداري استخباري ومروحية تابعة للشرطة في سماء القدس. وشهدت مدن الضفة وغزة تظاهرات حاشدة تضامنا مع اهل القدس الذين يتعرضون لعمليات قمع وحرمانهم من الصلاة في الحرم. وفرق الأمن الفلسطيني مظاهرة في مدينة نابلس شمالي الضفة واعتقل متظاهرين في غضون ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة افتتاح المؤتمر الثاني لاقليم القدس الذي عقد في مدينة البيرة جنوبرام الله، كل الفلسطينيين للدفاع عن المسجد الأقصى ومنع المستوطنين من دخول الحرم بأي طريقة كانت . وقال مطلوب أن نكون كلنا مرابطين في الاقصى، ولا يكفي أن نقول جاء المستوطنون فهذا حرمنا وأقصانا وكنيستنا، لا يحق لهم دخولها وتدنيسها . اما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فقد دعا في مقابلة مع وكالة رويترز، كل قادر على حمل السلاح في المنطقة الى الدفاع عن حياض المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لاخطر اعتداء اسرائيلي مؤكدا ان هذا هو المعنى الحقيقي للجهاد . واعتبر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب في قطاع غزة في تصريح صحافي لوكالة فلسطين اليوم التابعة للحركة أن سبب انتهاكات الاحتلال اليومية والاعتداء على المصلين ناتج عن تلاشي إحساس العرب والمسلمين بخطورة الجرائم والانتهاكات التي ينفذها اليمين الصهيوني المتطرف بحق المدينة المقدسة .