واصل فريق نصر حسين داي استفاقته في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث حقّق فوزه الثاني هذا الموسم بانتصاره في ملعب 20 أوت بالعاصمة على شباب قسنطينة بهدفين لصفر، في مباراة عرفت أجواء رائعة بحضور العديد من العائلات التي لبّت نداء محاربة العنف في الملاعب الجزائرية وتحويل ملاعبنا إلى مكان للترفيه على غرار ملاعب أوروبا. سجّل هدفي (النصرية) نوري أوزناجي في الدقيقتين ال 52 وال 82 ليقود فريقه إلى فوزه الثاني بعد الأوّل المسجّل في الجولة ماقبل الأخيرة على حساب شباب بلوزداد بهدف لصفر. وبين مباراتي (السنافر) والشباب، كان فريق (النصرية) قد فرض التعادل على بطل الموسم الماضي اتحاد العاصمة دون أهداف في ملعب (عمر حمّادي) ببولوغين، وبحصده لسبع نقاط من ثلاث مباريات يغادر فريق (النصرية) المركز الأخير الذي ظلّ حبيسا فيه منذ انطلاقة الموسم بعد أن رفع رصيده إلى تسع نقاط مناصفة مع فريق مولودية الجزائر، المنهزم بأرضه يوم الخميس أمام شبيبة القبائل (4 - 2). فريق (السنافر) وبعد خسارته هذه المواجهة يتجمّد رصيده عند النقطة ال 14 رفقة مولوية قسنطينة، لكن دون احتساب مباراة هذا الاخير أمام أمل الأربعاء التي خاضها أمس .
صور عائلية نادرة صنعتها مدرّجات ملعب 20 أوت عرفت المباراة حضور عدد من العائلات، في سابقة أولى في الملاعب الجزائرية، وهي مبادرة أرادها المنظّمون خطوة على طريق مواجهة العنف الذي بلغ مستويات قياسية. حيث تمّ تخصيص مدرج بأكمله للعائلات، وسط حراسة أمنية جدّ مشدّدة خشية تعرّض بعض العائلات لمضايقات بعض الشباب المتهوّر، الأمر الذي استحسنته العائلات التي ملأت مدرّجات ملعب 20 أوت وتمنّت أن يتكرّر المشهد نهاية كلّ أسبوع وفي جميع الملاعب الجزائرية، صور نعود ونقول إنه من النادر أن نشاهدها في ملاعبنا، فمكان قبلا مستحيلا تحوّل أمس إلى حقيقة. رحّب بفكرة تخصيص مدرج خاص في كلّ ملعب للعائلات آيت جودي: الفوز على السنافر دعم معنوي إضافي لنا بعد أن أشاد مدرّب نصر حسين داي بالآداء الرجولي للاعبيه والإرادة التي تحلّى بها أشباله من أجل تحقيق الفوز على شباب قسنطينة راح يشيد بفكرة تخصيص مدرج في كلّ ملاعب من ملاعب الوطن للعائلات، فمثل هذه المبادرات سيكون لها الأثر الإيجابي على مستقبل كرة القدم الجزائرية، (ومن خلالها سنقضي نهائيا على أعمال العنف، وأنا على يقين بأن الجمهور الجزائري تفطّن إلى ما يحاك ضده لإثارة الفتن، وما الحضور المكثّف للعائلات بملعب 20 أوت خلال مباراتنا أمام شباب قسنطينة إلاّ دليل قاطع على مدى وعي الجمهور الرياضي الجزائري). آيت جودي تمنّى رؤية الصور الرائعة التي صنعتها العائلات في مدرّجات ملعب 20 أوت، وأن تعمّم في جميع ملاعب الوطن. أمّا بشأن فوز فريقه على شباب قسنطينة فقد قال آيت جودي: (لعبنا شوطا أوّل سيّئا، كان بإمكان فريق شباب قسنطينة فتح باب التسجيل أكثر من مرّة، لكن بفضل النصائح التي أعطيتها للاّعبين تمكّنّا من فرض سيطرتنا خلال المرحلة الأولى وكان للهدف المبكّر خلال هذا الشوط الأثر الإيجابي على معنويات اللاّعبين، حيث مكّننا من إضافة هدف ثاني في وقت جدّ حسّاس من المباراة، لنحقّق فوزا مُهمّا سيدفعنا إلى تحقيق انتصارات أخرى، وأنا سعيد جدّا بهذا الفوز الذي رفع رصيدنا إلى تسع نقاط وأصبحنا نشاطر فريق مولودية الجزائر في عدد النقاط، زد على ذلك أن خروجنا من المركز الأخير محفزّ إيجابي للاّعبين لمواصلة سلسلة نتائجنا الإيجابية). وفي الأخير نوّه آيت جودي بدور أنصار (النصرية) في هذه النتائج، مطالبا إيّاهم بالبقاء وراء الفريق في الجولات المقبلة، (وبإذن اللّه سنعمل كلّ ما في وسعنا لإسعادهم في كلّ مباراة).