أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الجمعة بمدينة إيشمول بولاية باتنة عن ترقية المدرسة القرآنية بدشرة أولاد موسى التاريخية إلى معهد لتكوين الأئمة. وأضاف الوزير الذي كان برفقة سلطات الولاية أن هذا الصرح العلمي الذي أوصى الشهيد مصطفى بن بولعيد بإنشائه سيحوّل تدريجيا إلى تصنيفه الجديد في انتظار جعله مستقلاّ قائما بذاته. وقد دشّن السيّد عيسى بمناسبة هذه الزيارة التي تزامنت مع احتفالات إحياء الذكرى الستّين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر التحريرية 1954 مرقدا للطلبة يتّسع ل 200 طالب وهي قدرة استيعاب هذه المدرسة القرآنية التي افتتحت في سنة 1995 بمساهمة من المحسنين، حسب ما ورد في الشروح التي قدمت للوزير بعين المكان. وأوضح السيّد عيسى أن هذا الصرح سيستقطب أبناء المنطقة (ليستلهموا من القرآن الكريم ومن روح الإسلام وروح نوفمبر الذين يروا رموزه شامخة ومجسّدة في الرجال الذين تبقّوا من المجاهدين ورجالات الثورة وفي هذا المكان الذي يمثّل ذاكرة الأمّة والوفاء للبطل بن بولعيد وشهداء الثورة التحريرية، لا سيّما وأنه المكان الذي شهد اجتماعات الرعيل الأوّل من الثوّار الذين فجّروا الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954).