أكّد الأمين العام لحزب اللّه اللّبناني حسن نصر اللّه أمس الثلاثاء أن ما يمنع إسرائيل من العدوان على لبنان هو معرفتهم بجاهزية المقاومة على الحدود الجنوبية للبنان. قال نصر اللّه في كلمة له في مراسم إحياء العاشر من محرّم (عاشوراء) في الضاحية الجنوبية لبيروت إن (ما يمنع الإسرائيلي من العدوان على لبنان ومن الحرب ومن استغلال الأحداث في سورية هو معرفتهم بأن المقاومة في لبنان عينها لم تغفل يوما عن الحدود مع شمال فلسطين المحتلّة، وأنها جاهزة وفاعلة وبأعلى درجات الجهوزية)، وأضاف: (أقول للصهاينة إنكم لن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لا تصل إليه صواريخ المقاومة في لبنان)، مضيفا: (كلّ ما يخطر في بالكم يجب أن تحسبوا له حسابا وبالتالي ما يتحدّثون به عن قلق وحسابات هذا حقيقي). ورأى نصر اللّه أن (حديث العدو المتواصل عن حرب في لبنان يعبّر عن ضعف فهم يتحدثون عن خوفهم وقلقهم وخيبتهم، وكل ما سمعناه نضعه في خانة التعبير عن القلق الإسرائيلي وفي دائرة التهويل ونحن لا يخيفنا التهويل)، مشيرا إلى أن (كلّ ما سمعناه من بعد غزّة حتى اليوم لا يضعفنا، بل يكشف لنا قلق العدو). وقال نصر اللّه: (هناك خطر حقيقي على القدس والمسجد الأقصى وهناك مسؤولية على كلّ الشعوب والمسؤولين في العالم)، مضيفا: (لا يجوز أيّا تكن الخلافات أن تشغل الأمّة عن خطر بهذا الحجم)، ورأى أن (أكبر مصيبة وعار يلحق الأمّة هو أن تتعرّض قبلتها الأولى لتدنيس وتهويد، بل ويمكن لتدمير وإزالة)، مضيفا أن (هناك خطرا حقيقيا وجديا على المسجد الأقصى وهذه مسؤولية المسلمين جميعا). وأوضح نصر اللّه أن (التكفيريين لا مستقبل لهم ومشروعهم لا يملك إمكانية البقاء أو الحياة وستلحق بهم الهزيمة في كلّ المناطق والبلدان وسيكون لنا شرف إلحاق الهزيمة بهم).