أثارت استقالة وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيرتس عاصفة في الساحة السياسية الإسرائيلية ورأت فيه تزايدا في صدع حكومة بينامين نتنياهو. قال الكاتب يونتان ليس في صحيفة (هارتس) أمس الاثنين إن استقالة بيرتس لن تقف عند حدود الائتلاف الحكومي، بل ستتعدّاها إلى أضرار قد تلحق بزعيمة حزبه تسيبي ليفني في الانتخابات القادمة. وأثارت استقالة بيرتس تساؤلات حول الخطوات اللاّحقة التي سيتّخذها في العمل السياسي ومنها احتمالية توجّهه لترؤس حزب العمل من جديد أو تحوّله إلى (طابور خامس) ضد ائتلاف نتنياهو أو البقاء في حزب الحركة التابع لليفني كعضو في الكنيست. وأشار الكاتب إلى أن أعضاء حزب الحركة يرون صعوبة تحرّك بيرتس دون التعاون مع لفني وانضمامها إلى أيّ إطار سياسي يريد إقامته في المستقبل، ولفت إلى أن أحد أعضاء الكنيست من حزب العمل قال إن بيرتس هو (أحد الأشخاص البارزين في السياسة الإسرائيلية)، مشيرا إلى إدراكه ضعف فرص حزب الحركة في الانتخابات القادمة و(استقالته هي جزء من خطوة سياسية أوسع بكثير). وأوضحت أوساط إسرائيلية أن استقالة بيرتس قد تحطّم الحزب من الداخل وهو يسعى إلى إنشاء اتحاد عابر للأحزاب يشمل (الحركة) وحزب العمل من أجل التفوّق على نتنياهو في الانتخابات القادمة.