اعتبر الناخب الوطني كريستيان غوركوف أن مواصلة حصد النتائج الإيجابية ضروري مهما كانت صعوبة المأمورية في المقابلتين الأخيرتين من تصفيات (كان) 2015 أمام منتخب إثيوبيا والمنتخب المالي بغرض تأكيد أحقية الظفر بتأشيرة التأهل مبكرا، معتبرا أن هاتين الخرجتين هما بمثابة فرصة للطاقم الفني من أجل معرفة مدى جاهزية كل لاعب لطبعة مونديال القارة السمراء على اعتبار أنه -كما قال- يعتزم الفصل في قائمة اللاعبين المعنيين في أقرب الآجال من أجل الاستثمار في الوقت المتبقي لتجهيز التشكيلة وفقا لقوة المنتخبات التي ستكون في نفس مجموعة المنتخب الوطني. قال المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري كريستيان غوركوف خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية: (إن طلب المغرب تأجيل كأس إفريقيا أصابنا بخيبة أمل، وكان من المفترض بالسلطات المغربية الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي ستؤثر على المنتخبات التي تراهن على معطيات هذه الطبعة لبلوغ مسعى التتويج باللقب القاري)، معتبرا القرار المتخذ من طرف هيئة (الكاف) والمتمثل في رفض تأجيل موعدها بمثابة قرارا صائبا، موضحا أنه كان يأمل أن تلعب هذه الطبعة في المغرب. لكنه -كما قال- (جاهزون لأي قرار). الفوز ضروري على إثيوبيا ومالي جدد التقني الفرنسي غوركوف في رده عن أسئلة مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية تأكيده على ضرورة الاستثمار في كافة الأوراق الرابحة المتاحة للظفر بنقاط الفوز للمقابلتين المقبلتين وإنهاء تصفيات (الكان) دون خسارة من أجل تحسين ترتيب (الخضر) في تصنيف (الفيفا) والتأكيد أن المنتخب الجزائر يمتلك تركيبة بشرية مؤهلة لفرض نفسها في اكبر المواعيد الكروية، والتي تتماشى والإمكانات الكبيرة التي سخرتها الجهة الوصية من أجل وضع اللاعبين في أحسن الظروف من كافة الجوانب، وبالتالي فإن مواصلة تحقيق الانتصارات المتتالية بات أكثر من ضروري مهما كانت قوة إثيوبيا والمنتخب المالي، كاشفا بشأن قائمة اللاعبين الذين تم استدعاءهم بقوله: (أنا لست قلقا بتاتا لأني فضلت اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية بمن فيهم المدافع مجيد بوفرة الذي أعتبره شخصيا لاعبا مهما جدا، خصوصا وأن وكأس إفريقيا ستكون له بمثابة آخر محطة له مع الخضر بعد مسيرة مشرّفة للغاية عكس ربما وضعية المدافع لياسين كادامور)، موضحا أنه يثق كثيرا في مؤهلات اللاعبين الذين يحبذون اللعب على مستوى محور الدفاع كما هو الشأن بالنسبة لثلاثي حراس المرمى، خصوصا وأنه سيجسد منطق اختيار الأفضل في جميع المناصب على مستوى الخطوط الثلاثة للتشكيلة الوطنية. وأضاف غوركوف في سياق تصريحه: (سنراقب طريقة انسجام بونجاح مع المنتخب، وإذا استطعنا إدخاله في المباراة فسيكون من الجيد له)، مشيدا بتضامن وقوة لاعبي وفاق سطيف، مما جعله -كما قال- يضع في أجندته أسماء بعض اللاعبين بغرض منحهم فرصة الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني الأول مستقبلا. "أقنعت بلفوضيل بخياراتي ويصعب على قادير منافسة براهيمي وفغولي" أوضح مدرب (الخضر) أنه تحدث مع المهاجم إسحاق بلفوضيل قبل الكشف عن القائمة الرسمية بقوله: (أقنعته بخياراتي وطلبت منه بذل المزيد من المجهودات من أجل تخطي عتبة هاجس البقاء خارج المنافسة الرسمية مع فريقه الحالي بارما الإيطالي والتأكيد بقوة الميدان أنه قادر على تقديم الإضافة لهجوم التشكيلة في الموعد القاري المقبل، خصوصا وأن المنافسة ستكون شرسة بين اللاعبين الذين ينشطون على مستوى الهجوم طالما أن الوجه الجديد بغداد بونجاح أبان عن المؤهلات التي قد تشفع له لمنافسة إسلام سليماني في منصب قلب هجوم، بالإضافة إلى عودة اللاعب هلال العربي سوداني. وأضاف المدرب في ذات السياق بشأن قرار التخلي عن خدمات بعض اللاعبين، على غرار اللاعب فؤاد قادير بقوله: (من الصعب جدا على هذا الأخير منافسة براهيمي وفغولي في الوقت الراهن، الأمر الذي جعلني أفضل إبعاده في آخر لحظة من القائمة الرسمية، لكن هذا لا يعني أنه لا يمتلك المؤهلات التي تسمح له باستعادة مكانته وإنما العكس فأنا شخصيا أعتبر قادير من اللاعبين الذين يمتلكون قوة رفع التحدي والعمل باكثر جدية من أجل فرض نفسه ضمن القائمة اللاعبين الذين سيكون لهم شرف تمثيل الجزائر في المونديال القاري). "تواجد براهيمي حفزني على قَبول العرض" كشف التقني الفرنسي كريستيان غوركوف أن تواجد اللاعب الأكثر طلبا من قِبل الأندية الأروبية ياسين براهيمي ساهم بقسط كبير في قَبوله تولي الإشراف على تدريب المنتخب الوطني الجزائري خلفا للتقني البوسني وحيد حليلوزيتش، مؤكدا أن المؤهلات العالية التي يتمتع بها اللاعب براهيمي تسهل بشكل كبير من مهمة أي مدرب لتجسيد فلسفته التكنيكية على أساس أن ذات اللاعب مؤهل ليكون بمثابة القلب النابض لأقوى الفرق الأوربية، الأمر الذي ساهم في توازن تشكيلة (الخضر) وفرض قوتها دون أي صعوبة، متمنيا أن يكون للمنتخب الوطني لاعبين آخرين من طراز اللاعب براهيمي الذي يعول عليه كثيرا للمساهمة في مواصلة حصد الانتصارات المتتالية دون التقليل من قيمة اللاعبين المعنيين بالخرجتين الأخيرتين في تصفيات الطبعة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2015. شنيحي يعوض جابو المصاب وجه المدرب كريستيان غوركوف الدعوة لوسط ميدان مولودية العلمة اللاعب إبراهيم شنيحي لتعويض اللاعب عبد المؤمن جابو بسبب استحالة جاهزية هذا الأخير من الإصابة التي تعرض لها مع فريقه الحالي النادي الإفريقي التونسي. حيث و بالرغم من أن استدعاء ذات اللاعب يعد بمثابة مفاجأة في نظر متتبعي مسيرة (الخضر)، إلا أن التقني الفرنسي غوركوف اعتبر ذلك بمثابة قرار يتماشى وفلسفته على أساس أن اللاعب شنيحي تألق بشكل ملفت للانتباه في البطولة المحلية بألوان فريقه مولودية العلمة، بالإضافة إلى ذلك نال شرف الدعوة من قِبل الناخب الفرنسي، ويعد اللاعب المحلي الثالث المعني بهذا التربص مع (الخضر) رفقة كل من الحارسين لمين زماموش (اتحاد الجزائر) وعز الدين دوخة (شبيبة القبائل). نابولي يرى مشاركة غولام مع "الخضر" شكلية ترى إدارة نادي نادي نابولي الإيطالي الذي يلعب له الظهير الأيسر الدولي الجزائري فوزي غولام أن مشاركة هذا الأخير في المباراتين التصفويتين المقبلتين مع (الخضر) أمام المنتخبين الإثيوبي والمالي قضية شكلية على أساس أن الناخب الوطني غوركوف كان من الأجدر به أن يمنح فرصة اللعب للاعبين الذين لم يتمكنوا من فرض أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية كون تشكيلة (الخضر) حسمت نهائيا في تأشيرة التأهل إلى طبعة (كان) 2015. فقير قد يتراجع عن قراره انتقد اللاعب الجزائري الأصل نبيل فقير، المتألق في صفوف نادي ليون الفرنسي والمنتظر لتدعيم صفوف المنتخب الوطني، خيار مدرّب المنتخب الفرنسي لفئة الآمال عقب إعفائه من مباراتي إنجلترا وإيطاليا الوديتين بالرغم من تألقه في المحلي بعد تسجيله 6 أهداف منذ بداية الموسم، حيث لم يخف أسفه لهذه الخطوة، معبرا بذلك بالقول: (لقد تمنيت أن أكون ضمن تشكيلة المدرب مانكوفسكي، لكنه يبقى قرار المدرب ولا أريد استباق الأحداث في الوقت الراهن). جدير بالذكر أن اللاعب فقير ما يزال قريبا من الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري بالرغم من أنه اختار اللعب في صفوف آمال فرنسا أملا في أن يحقق التأهل إلى كأس أمم أوروبا لهذه الفئة، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن بعدما اصطدم مع منتخب السويد الذي أقصاه في آخر المطاف.