ستحمل مواجهة اليوم بين المنتخبين الجزائري والأثيوبي الرقم 6، وفيها حقق منتخبنا الوطني انتصارين، مقابل انتصار واحد لأثيوبيا، فيما انتهت المواجهتان بالتعادل السلبي، وينتظر جدا ان يحقق الخضر سهرة اليوم الفوز الثالث على اثيوبيا بالنظر لتباين مستوى الفريقين. يرجع قلة المواجهات بين المنتخبين الجزائري والاثيوبي الى غياب هذا الاخير عن مسرح الأحداث الكروية في القارة السمراء خاصة في الثلاثين سنة الاخيرة، بدليل أن آخر مواجهة بين المنتخبين يعود تاريخها الى 19 سنة خلت، في تصفيات كأس أمم افريقيا التي جرت في شتاء عام 1996 بجنوب افريقيا، وهي المنافسة التي غاب عن نهائيتاها المنتخب الاثيوبي لأكثر من 30 سنة، فقبل مشاركته في الدورة الأخيرة بجنوب افريقيا 2013، آخر مشاركة لهذا المنتخب كانت في عام 1982 بدورة ليبيا والتي خرج فيها في الدور الاول، وهي الدورة التي جمعت المنتخبين في الجولة الثالثة والاخيرة من الدور الاول، وانتهت بالتعادل السلبي. وقبل عام 1982، التقى المنتخبان في مباراة واحدة كانت في عام 1968، ومن هاته المباراة سنبدأ رحلتنا عبر تاريخ المواجهات التي جمعت المنتخبين الجزائري والاثيوبي. 16 جانفي 1968 : إثيوبيا 3 الجزائر 1 اول مباراة جمعت المنتخبين الجزائري والاثيوبي كانت بتاريخ 16 جانفي 1968 برسم الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم افريقيا التي احتضنتها اثيوبيا، وفيها كانت الغلبة للأثيوبيين بثلاثة اهداف لهدف. اللقاء جرى بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا أمام حوالي أكثر من 30 الف متفرج، وتحت وابل من الامطار، خاضه المنتخب الوطني بالأسماء التالية: كريمو، لعريبي، بوياحي، لموي، بلبكري، عطوي، علي جمعة، عبدي، سالمي، لالماس، عاشور، حشوف، (بوعلام عميروش).المدرب الروماني لوسيان لوديك، وخلاله مني الخضر بخسارة وصفت بالمنطقية على اعتبار ان اشبال مدرب المنتخب الجزائري الروماني لوسيان لوديك، واجهوا المنافس والتحكيم المنحاز لأصحاب الارض، فجاءت الخسارة بثلاثة اهداف لهدفين، اقصت زملاء حسان لالماس من الدورة بوجه مشرف، في اول مشاركة للجزائر في مثل هاته المنافسات القارية الكبيرة، وهذا بعد خسارة امام كوت ديفوار بثلاثة اهداف لصفر وفوز تاريخي على المنتخب الاوغندي بأربعة اهداف لهدف، في لقاء كان نجمه حسان لالماس بتسجيله لثلاثية كاملة، وهو اللاعب الجزائري الوحيد الى حد الآن الذي سجل ثلاثة أهداف كاملة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فيما سجل الهدف الرابع زميله في فريق شباب بلوزداد آنذاك مختار كالام. 13 مارس 1982: الجزائر 0 اثيوبيا 0 بعد 14 سنة، من الانتظار التقى المنتخبان مجددا، وشاءت الصدف ان تكون المواجهة الثانية بينهما في نفس المنافسة وفي نفس الدور، لكن ليس بنفس النتيجة. ففي الثالث عشر من شهر مارس من سنة 1982، وخلال الجولة الثالثة من الدور الاول لنهائيات كأس أمم افريقيا التي جرت بليبيا عام 1982، انتهت بدون فائز في مباراة خلت فيها من الاثارة والتنافس بالنظر الى طبيعة المباراة. المنتخب الوطني وبعد ضمان تأهله الى الدور الثاني، بتحقيقه لفوزين متتاليين على حساب كل من زامبيا 1/0 سجله لاعب النصرية انذاك شعبان مرزقان، و2/1 وعلى نيجيريا 2/1 سجلهما الثنائي عصاد والغاني ايسيما ضد مرماه، بالمقابل كان المنتخب الاثيوبي سجل هزيمتين، ابعدته مبكرا من التنافس على تأشيرة المرور الى المربع الذهبي، الامر الذي انعكس سلبا على المباراة. الناخب الوطني خالف محيي الدين، خاض المباراة بالتشكيلة التالية: سرباح، لارباس،حر، قريشي، مرزقان، بن شيخ، ماجر، فرقاني، امقران (بلومي)، عصاد، ياحي، (خلوفي). 4 سبتمبر 1994: اثيوبيا 0 الجزائر 0 من جديد غابت مواجهات المنتخبين الجزائري والاثيوبي لمدة تفوق عن الاثنى عشر سنة، وعلى غرار المواجهة الثانية، انتهت المواجهة الثالثة بين المنتخبين بالتعادل السلبي، لكن هذه المرة بالعاصمة الاثيوبية اديس اباب برسم تصفيات كاس امم افريقيا التي احتضنت وقائعها دولة جنوب افريقيا مطلع عام 1996. في الرابع سبتمبر من عام 1994 التقى المنتخبان باديس اباب برسم الجولة الاولى من تصفيات كاس امم افريقيا 1996، وانتهت المواجهة بدون فائز في لقاء اهدر فيها زملاء عبد الحفيظ تاسفاوت فوزا كان بين ايديهم، لكن التسرع وسوء التحكيم الزيمبابوي حال دون ذلك لتنتهي المباراة بدون فائز، في لقاء خاضه اشبال المدرب رابح ماجر بالأسماء التالي: حانيشاد، زروقي، لعزيزي، بلعطوي، خريس، شريف الوزاني، دزيري، فرحاوي، مدان(قاسي سعيد كمال)، مناد (لونيسي)، تاسفاوت. 8 أفريل 1995: الجزائر 2 اثيوبيا 0 بعد ثلاث مباريات فشل فيها المنتخب الوطني من هزم المنتخب الاثيوبي، جاءت المواجهة الرابعة بين الطرفين التي جرت بتاريخ 8 افريل 1995 في مباراة العودة من دور المجموعات لتصفيات كاس امم افريقيا بجنوب افريقيا 1996 لمصلحة زملاء تاسفاوت بهدفين لصفر سجلهما هذا الاخير في الدقيقتين ال17 و20، في مباراة جرت بملعب 5 جويلية امام حوالي 25 الف متفرج، وفيها كان بإمكان اشبال المدرب رابح ماجر تسجيل العديد من الاهداف بالنظر الى الفرص العديدة التي اهدرها اللاعبون الجزائريون، لكن وامام دهشة الجميع بقيت النتيجة على حالها بفوز الجزائر 2/0، فوز اعاد الامل للتشكيلة الوطنية لبلوغ الادوار النهائية، خاصة بعد خسارته مواجهته الاخيرة امام تانزانيا بملعب هذا الاخير 2/1. للإشارة أن الفريق الوطني خاض هاته المواجهة بالأسماء التالي: حانيشاد، خريس (مفتاح)، بن حملات، عمروش، لعزيزي، شريف الوزاني، قاسي سعيد كمال، دزيري، تاسفاوت، صايب، ماتام (بن زرقة). 6 سبتمبر 2014: اثيوبيا 1 الجزائر 1 بعد انتظار دام حوالي 19 سنة كاملة، جاءت المواجهة الخامسة بين المنتخبين الجزائري والاثيوبي، حيث القى الفريقان في السادس سبتمبر الماضي في افتتاح تصفيات المجموعات لكاس امم افريقيا 2015. المنتخبان التقيا بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، ورغم العوامل الطبيعية منها ارتفاع العاصمة اديس اباب على مستوى سطح البحر بأكثر من 2000 متر، والامطار الغزيرة، ضف إلى ذلك الرطوبة العالية التي ميزت أجواء أديس ابابا، الا ان زملاء براهيمي تمكنوا من تحقيق الفوز، بهدفين لهدف هدف المباراة الأولى جاء في الدقيقة ال 35 بعد عمل جيد من براهيمي الذي مرر نحو سوداني، هذا الأخير حاول توزيع الكرة إلى داخل منطقة العمليات، إلا أن مدافع إثيوبيا لمس الكرة لتخادع حارسه وتعلن عن أول أهداف الخضر، لتنتهي أطوار الشوط الأول بأسبقية للخضر بهدف لصفر. الشوط الثاني من المباراة لم يختلف بكثير عن الشوط الأول رغم بعض الفرص التي صنعها المنتخب الأثيوبي من أجل العودة في النتيجة لكنها لم تترجم إلى أهداف ليستمر الأداء الجيد للخضر بصنع فرص سانحة للتسجيل والتي تجسدت في الدقيقة ال 84 بتمريرة محكمة من محرز إلى براهيمي الذي طمأن زملائه بهدف ثاني قبل أن يمنح حكم المباراة السيشيلي هدف هدية للمنتخب الإثيوبي بركلة جزاء بعد إضافته 6 دقائق كاملة في المباراة، لتنتهي المباراة بثنائية للخضر مقابل هدف. 15 نوفمبر 2014: الجزائر؟ إثيوبيا ؟ سادس مواجهة بين المنتخبين ستجرى سهرة اليوم بملعب تشاكر بمدينة البليدة، برسم الجولة ماقبل الاخيرة من تصفيات كاس امم افريقيا المقرر ان تقام مطلع العام المقبل في بلد لم يحدد بعد. مباراة اليوم، لا تكتسي اهمية بالغة للمنتخب الوطني بعد بلوغه النهائيات مبكرا، لكن الفوز بنقاطها جد مهم، قد يساهم في ارتقاء الخضر بمركز او مراكز اضافية في الترتيب العالمي للاتحاد الدولي الفيفا علما أن الجزائر احتلت المركز الخامس عشر في الترتيب الاخير وهو احسن ترتيب لمنتخب افريقي في الفيفا منذ بداية التصنيف عام 2003. اشبال المدرب الفرنسي غوركوف، يأملون في تحقيق الفوز الخامس على التوالي، وبالتالي مواصلة مسار المونديال الاخير ببلوغهم الدور الثاني باستحقاق وجدارة وخروجهم بوجه مشرف في الدور ثمن النهائي امام بطل الدورة المانيا بهدفين لهدف بعد الوقت الإضافي. فحظ موفق للنخبة الوطنية، في خرجتهم الخامسة تحت إشراف المدرب غوركوف، الذي قد يعادل في حال فوزه بلقاء اليوم رقم المدرب الفرنسي لوسيان لوديك خلال اشرافه على المنتخب الوطني في الفترة مابين 1966 و1969، بخمس انتصارات متتالية. للإشارة خاض المنتخب الوطني مواجهته الأخيرة بالتشكيلة التالية: مبولحي - ماندي - بلكالم - مجاني - مصباح - لحسن - فغولي - براهيمي - تايدر(ثم قديورة 90+2) - سليماني ثم (بلفضيل 68)- سوداني (ثم محرز 76). تاريخ مواجهات المنتخبين بالأرقام: * عدد المباريات: 5 * الفوز: الجزائر 2 أثيوبيا 1 * التعادل: 2 لكل منتخب، وكلاهما انتهت بدون أهداف *سجل المنتخب الوطني خمسة اهداف، فيما سجل المنتخب الاثيوبي اربعة أهداف. * سجل اهداف المنتخب الوطني الثنائي، تاسفاوت هدفين، وهدف واحد لكل من حسن لالماس وسوداني وبراهيمي . * جميع المباريات الخمسة بين المنتخبين جرت في اطار رسمي (ثلاث مباريات في تصفيات كاس امم افريقيا والرابعة اليوم ومبارتين في النهائيات) * على مدار المباريات الخمسة التي التقى فيهما منتخبنا الوطني نظيره الاثيوبي، تداول على تدريب الخضر اربعة مدربين، وهما الروماني لوسيان لوديك عام 1968 وخالف محيي الدين عام 1982 ورابح ماجر عامي 1994 و1995، وخلال المباراة الاخيرة ومباراة اليوم تحت اشراف المدرب الفرنسي غوركوف. * مباريات اليوم هي الثانية بين المنتخبين بالجزائر، الاول جرت بتاريخ 8 افريل 1995 في مباراة العودة من دور المجموعات لتصفيات كاس امم افريقيا بجنوب افريقيا 1996، وانتهت لمصلحة زملاء تاسفاوت بهدفين لصفر سجلهما هذا الاخير في الدقيقتين ال17 و20، في مباراة جرت بملعب 5 جويلية أمام حوالي 25 الف متفرج.