تستعدّ نساء عراقيات لحمل السلاح في مواجهة العناصر المتطرّفة من تنظيم (داعش) ضمن أوّل تنظيم نسائي. فعلى خطى المقاتلات الكرديات في العراق تستعدّ نساء من محافظة الأنبار حمل السلاح في مواجهة المتطرّفين الذين عادوا للتوغّل في المحافظة منذ ما يقرب من الشهرين. نساء من الأنبار شكّلن مجموعة مسلّحة تعرف ب (بنات الحقّ) كجزء من الحشد الشعبي وتسليح العشائر لقتال عناصر التنظيم، وهي أوّل قوة نسائية في العراق يعلن عنها مجلس عشائر الأنبار الذي أشار إلى تلقيهن تدريبا وتأهيلا عسكريا في الوقت الحالي لتوزيعهن فيما بعد على مدن الأنبار تباعا للوقوف في صف القوات الأمنية والعشائرية خلال عملياتها ضد التنظيمات المتطرّفة. وعزا مراقبون تطوع أكثر من خمسين امرأة ضمن هذا العمل المسلّح إلى تضييق المتطرّفين الخناق على حياة المرأة، إلى جانب قتل الرجال والأطفال من أقاربهن، وتهجيرهم إلى محافظات أخرى. غير أن التنظيم النسائي الجديد واجه انتقادات تتعلّق بالتشجيع على حمل السلاح خارج سلطة الدولة، فيما أيّد تشكيله آخرون أملا في استعادة محيط الأنبار العراقية من يد الإرهاب.