يواصل الصهاينة استباحة الأقصى، أُولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وسط رعاية رسمية من حكومة وشرطة الاحتلال، وتخاذل إسلامي وعربي متواصل، حيث اقتحمت مجموعة من طلاب لأجل الهيكل صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني الخاصة. وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني (اقتحم نحو 70 مستوطنا المسجد من جهة باب المغاربة، وسط تكبيرات المرابطين، وتشديدات أمنية كبيرة). وأضاف (قامت الشرطة الإسرائيلية منذ صباح أمس الأحد بمصادرة بطاقات الهوية الخاصة بطلاب العلم والمصلين في خطوة باتت تتكرر بشكل يومي). ويأتي اقتحام المسجد الأقصى في ظل دعوات يمينية إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في مسيرة حاشدة مساء اليوم تجاه المسجد الأقصى. وكانت منظمات الهيكل المزعوم أعلنت نيتها تنفيذ اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى، بدءا من الأحد، تتخللها برامج تلمودية إرشادية وتعليمية داخل الأقصى، موضحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيُشارك في هذه البرامج كل من أفراد منظمة طلاب لأجل الهيكل، وهليبا، وأمناء الهيكل، ونساء لأجل الهيكل . وأوضحت هذه المنظمات أن مسيرة يهودية تلمودية ضخمة ستنطلق من ساحة حائط البراق، وتلتف حول أبواب الأقصى جميعها، مشيرة إلى أنه سيتم خلال هذه المسيرة رفع رايات الهيكل المزعوم، للمطالبة بفتح أبواب الأقصى كافة لليهود، وسيشارك فيها عدد كبير من أفراد منظمات الهيكل المزعوم، الذين أعلنوا أن مشاركتهم تأتي تضامنا مع الحاخام المتطرف يهودا غليك ، الذي تعرض لمحاولة اغتيال مؤخرا. وفي نفس السياق، اندلعت صباح أمس الأحد، مواجهات واشتباكات بالأيدي بين المواطنين ومجموعة من المستوطنين، انضمت لهم عناصر من جنود الاحتلال، في المنطقة الممتدة بين باب المغاربة وحي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت عقب اعتداء المستوطنين اليهود على السيدة الفلسطينية أم خالد أبو هدوان في الخمسينات من عمرها، ورشها بغاز الفلفل الحار، ما استدعى نقلها الى المستشفى لتلقي العلاج.